بقلم : نوفل آل صياح الحمداني
الشرق اليوم- أنتم يا من حجرتم أنفسكم خلف جدران قصوركم الفرهة التزاماً بتعليمات ونصائح طبية وقائية؟ أسألكم كيف تشعرون أيها المترفون المحجورون؟ ألم تتحرك ضمائركم على من اتهموا زوراً وبهتاناً وألقوا خلف القضبان في سجون مظلمة كظلمات نفوسكم وتحجر قلوبكم! ألا يتحرك فيكم الواعز الانساني وانتم تسمعون صراخ ارواح المساكين والفقراء يمزق آذانكم؟ ألم ترتووا من شرب دماء الأبرياء والمظلومين.
أنا مشفق عليكم كيف نَصِفكُم أيها الجلادون حتى الكلمات يصيبها الخزي والعار عندما تنتظم أحرفها في اسمائكم. فلينظر العالم الى اعمالكم المخزية ايها القابعون وراء اسوار جحوركم ايها القادمون من خلف الحدود الحاقدون على العراق انكم غول استغول على شعب اراد الحرية وطلب الحياة فاهديتموه نعوش الموت والقهر والقتل والدمار،، لا تاريخ لكم مشرف ولافعل مشرف ولا مستقبل فيه تتأملون .
نحتسب الله عليكم في بيوت تضج انيناً ونحيب نساء ثكالى وارامل فقدن ازواجهن وامهاتٍ يرثين ابناؤهن رثاء تتصدع منه السماء وصراخ ايتام جوعى يبحثون عن رغيف خبز ولقمة عيش في كل الارجاء وبكاء شيبة حصرة على وطن سلبت حريته وذبحت حمامة سلامه.. ستكون نهايتكم أسوأ مما تتمنون بإرادة وقوة شعب منتفض وثائر يرفض المساومة على وطنه مهما طال حجره واشتد ظلمكم له أيها المتغطرسون.. اللهم انهم مظلومون فأنتصر.