بقلم: آدم كريدو
الشرق اليوم- دعا نائب الرئيس السابق جو بايدن إدارة ترامب إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران، زاعمأً كذباً أن إجراءات الإدارة تمنع إيران من استيراد الأدوية والمساعدات الإنسانية لمكافحة فيروس كورونا.
وقال بايدن في بيان صدر يوم الخميس الماضي 2 أبريل، إنه على الرغم من أن النظام الإيراني ينفق مليارات الدولارات على تسليح الجماعات الإرهابية في المنطقة، لكن يتعين على الولايات المتحدة إنشاء قنوات مالية خاصة للسماح لطهران بالوصول إلى النظام المصرفي العالمي.
وقال بايدن “إن إيران تكافح من أجل احتواء واحدة من أشد حالات تفشي مرض كوفيد 19 في العالم. وفي حين فشلت الحكومة الإيرانية في الاستجابة الفعالة لهذه الأزمة، بما في ذلك الكذب وإخفاء الحقيقة عن شعبها ومواصلة أعمالها الاستفزازية في المنطقة، فإن الشعب الإيراني يعاني بشدة”.
وأضاف “من غير المنطقي في مضاعفة هذا الفشل بقسوة ظل أزمة صحية عالمية من خلال منع الوصول إلى المساعدة الإنسانية المطلوبة. فمهما كانت خلافاتنا عميقة مع الحكومة الإيرانية، إلا أننا يجب أن ندعم الشعب الإيراني”.
ورغم تصريح بايدن خلال مقابلة يوم الأحد 5 أبريل، على موقع “ميت ذا برس” بأنه ليس لديه معلومات كافية لاتخاذ موقف بشأن تخفيف العقوبات، إلا أنه يضغط الآن على إدارة ترامب للتخلي عن حملة “الضغط الأقصى” على إيران.
وقال بايدن في التصريح “لقد تخلت إدارة ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني لصالح استراتيجية الضغط الأقصى التي أدت إلى نتائج عكسية سيئة، ما شجع إيران لأن تصبح أكثر عدوانية وتستأنف برنامجها النووي”.
لكن إدارة ترامب لم تطبق أبداً عقوبات على المساعدات الإنسانية أو الأدوية. كما أنها عرضت المساعدة على القيادة الإيرانية، لكن النظام رفضها.
وأقر بايدن أنه “توجد في العقوبات بالفعل استثناءات إنسانية. ولكن من الناحية العملية، فإن معظم الحكومات والمنظمات تخشى مخالفة العقوبات الأمريكية من خلال تقديم المساعدة. ونتيجة لذلك، فإن عقوباتنا تحدّ من حصول إيران على الإمدادات الطبية والمعدات اللازمة”.
وليس هناك أدلة تُذكر على أن العقوبات الأمريكية أعاقت استجابة النظام الإيراني لفيروس كورونا. حيث يُظهر تحليل الخبراء أن استيراد إيران للأدوية والسلع الإنسانية الأخرى من أوروبا حافظ على مستواه تقريباً منذ أن أعادت إدارة ترامب تطبيق العقوبات واسعة النطاق في نوفمبر 2018.
وكان وزير الصحية الإيراني سعيد نمكي قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع “نحن لا نواجه نقصاً في الأدوية الخاصة اللازمة لعلاج هذا المرض”.
وانتقد الائتلاف اليهودي الجمهوري تصريح بايدن ووصفه عبر تويتر بأنه “عبثي وأصم”. حيث قال الائتلاف “أنت تعلم جيداً أن إيران رفضت المساعدة الأمريكية. وأن إيران ترفض إنفاق أموال الملالي على الإمدادات والمعدات الطبية والحاجات الأساسية. وأن العقوبات لا تمنع إيران من شراء أي من هذه الأشياء، بل جشع المرشد الأعلى علي خامنئي هو الذي يمنعها”.
وتقدّر وزارة الخارجية أن مسؤولي النظام الإيراني سرقوا أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ منتصف عام 2019.