الشرق اليوم- طرح الأستاذ نوفل آل صياح الحمداني موضوع النقاش اليومي في مجموعة “النخبة العراقية” على موقع التواصل الاجتماعي “وتساب” والذي كان نصه: بين مواجهة مرض كورونا! وتعدد الجهات واللجان التنفيذية والتشريعية والمبادارت الوطنية.. العراق إلى أين؟
بدأ النقاش محمد المحمدي النقاش بالقول: العراق اليوم في مفترق الطرق إما يخرج سالما ومعافى من مرض كورونا أو تفشي المرض لا سامح الله بشكل لا يمكن السيطره عليه، والمشكله بأن الشعب العراقي فقد الثقه والمصداقيه في الطبقة السياسيه هناك تضارب في الأرقام وكثرة التصريحات وضبابية القرارات التى تصدر من عدة جهات تنفيذيه وتشريعية ، اليوم نحن نحتاج الى دمج كل الجهات واللجان في فريق واحد ويكون الصرف والشراء من قبل رئيس الخلية حصريًا.
الدكتور عمار العزاوي علق بالقول: “خلية الأزمة! في كل الدول وعند الكوارث والأزمات والمحن تشكل! فالأزمة= المشكلة أو الخطر والخلية عدد محدد، وواجبهم الإشراف المباشر لمواجهة الأزمات والتحديات التي تواجه أي بلد كما قلنا! أم في العراق فاللجان تكثر والأعداد تتزايد والهدف يتشتت! والخطر يتزايد واعداد المصابين يزداد! والحملات والاجراءات ليست بالمستوى المطلوب! صحيح الجهود مشكوره للقوات الامنية والجهات الاخرى ولكن هناك تهاون في امور واجراءات احترازية وايضا غياب الوعي! لدى أكثر المواطنين! كما أن عامل الوقت مهم جدا! ويجب ان لايكون هناك تعدد للجان رئيسية!!وانما فرعية…براس هرمي واحد بصلاحيات واسعة! أما عن المبادرات فاتمنى من الذين وجهت لهم ان يهتموا ويتفاعلوا معها لافقط يطلعون عليها ويتركوها وكان الامر لايعنيهم! والذي يحز بالنفس ان من يتفاعل معها فقط النخب”، وأضاف: “تمنياتي أن يحفظ الله الجميع وتعدي الازمة!”. واختتم بالتساؤل: لماذا سكت البعض؟ هل انتهى النقاش أم ليس هناك جواب من البعض أم ماذا؟ لك الله ياعراق على ما ابتليت!
ورأت جميلة الحلفي بدورها أنه في كل تلك السنين التي مضت ونحن نتسائل العراق إلى أين ؟ ولم نجد إجابه واضحه حول السؤال ! واليوم بوجود الوباء الذي زاد من الطين بله يطرح نفس السؤال ! واعتقد الإجابة هي من مسؤوليه من هم اصحاب المسؤوليه اذا تعاونوا مع شعبهم وساندوهم في توفير المواد الطبيه والوقائيه والغذائيه ، حينها نستطيع ان نجيب على ذلك السؤال.
وكتب الدكتور عباس العيثاوي، في تعليقه على موضوع الحوار: في خضم هذا الصخب الذي أحدثته كورونا في كل بقعه من بقاع المعموره مضيفة لمصائبنا التي لا تعد ولا تحصى مصيبة كبرى اقول وسط كل هذا لازلنا نسمع هذه الأصوات النشاز التي لا يتعدى تفكيرها أنفها أو مقدمة أرجلها ويوم امس اجبرني الحجر الصحي الإجباري أن أستمع لسياسي ممن اقتنع أنه فريد وفهيم فتحدث عن الانسحاب الأمريكي ونسبه الى المقاومه الاسلاميه وفضلها في إجبارهم على ذلك الانسحاب المرتبك ولم يدر بخلد هذا الجهبذ أنه ربما يكون هذا الانسحاب ضمن سيناريو خطر على عراقنا الأبي ومع ذلك لم يشد انتباهي كثيرا لكثرة تحليلات من يسمون انفسهم محللين لكن صاحبنا أجاب عن سؤال لمقدم البرنامج مفاده لماذا كل هذه الجلبه والتناحر على حكومه لن يزيد عمرها عن سنه فيما شباب الوطن مضى على حراكهم ستة أشهر بحرها وبردها وجوعها وعطشها ورعبها ودماء شبابها ليقول صدقني هؤلاء ليس إلا شلة من العاطلين والمشردين هدفهم العيش بلا تعب هكذا اختصر ساسينا البطل حراك شعب أعطى مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعاقين والمغيبين بهذا التفسير القاصر لذلك لا عجب من التصرف السياسي الجمعي بتجاهل الحراك ومحاولة تمييع نتائجه على الوضع السياسي القادم .
ضرغام الزيدي علق بالقول: هي كما أسلفنا لهدر المال العام والسرقات والرشاوى ولعقد صفقات وسيتكالبون على الرئاسة وأعضاء، اللجان ويتباكى البعض أنه همش في تلك اللجنة ولم يأخذ حصته من الكعكة.
خوام النعيمي علق بدوره بالقول: “مصيبتنا…أن الشعب لايحترم ولا يثق ولايؤمن بكل الحكومة وسلطاتها وكل الرئاسات، فكيف باللجان المنبثقة عنها، كثرة الممنوع يفقد الممنوع الأساسي قيمته والمفروض كما تفضل بعض الاخوه ان يتم تشكيل لجنة مركزية.. شاملة تضم في عضويتها كافة الوزارة المعنية.. الصحة والدفاع والداخلية والبنك المركزي والمالية والخارجية وكل ذو شأن في هذا المجال.. إلخ. والمعنين من البرلمان ومن المحكمة الاتحادية وتكون لها صلاحيات كاملة.. واجبات ومسؤوليات واضحة.. وسياقات عمل.. ولها الصلاحية في اعلان حالة الطواريء.. لحين تجاوز المحنة.. التي يمر بها البلاد.. واهم نقطة ينبغي..احكام النهايات السائبة.. بين هذه الجهة أو تلك.. حتى لا تتقاطع المسؤوليات… وكل جهة ترمي..اخفاقاتها على الآخرين.. وكذلك يجب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وهذه الاردن… الاستفادة من إجراءاتها وليس عيبا. ابدا… المهم أن نعبر الازمة.. في إجراءات حضر التجوال.. في إجراءات عزل المحافظات عن الأخرى اجراءات..عزل المناطق عن بعضها.. اجراءات تخصيص مناطق حجز المصابين.. تشجيع الاختراع لمعالجة الوباء.. اجراءات لمساعدة المحتاجين وذوي الأعمال الحرة. والأجر اليومي.. وكيف مساعدتهم.. اجراءات تنسيق التبرعات المالية والعينية. اتخاذ قرارات بصدد الرواتب العالية للمسؤولين والوزراء والبرلمانيين..ولو لمدة شهر شهرين لغاية انجلاء الموقف… اي اجراء تراه اللجنة في مصلحة المواطن.. والا عدى ذلك…؟! فان الوضع سيخرج عن السيطرة… مهما كانت الإجراءات رادعة… لان الشعب اذا جاع… فلن تهمه لا كورونا ولاغيرها… هكذا ميت وهكذا ميت.. المهم أن تكون اللجان على قدر المسؤولية.. وأن تضع الله ومصلحة الشعب..نصب العين.. والا ستبقى الامور .. هاشة..وسيكسر الحضر”.
عامر العزاوي رأى أن زيادة هذه اللجان تعمل على خلط الأوراق وإرباك المشهد الصحي، فهناك إضافة لخلية الأزمة التي نقدر أدائها وجهودها، إلا أن هناك خلية أزمة أخرى برئاسة نائب رئيس مجلس النواب ، واعتقد الاخيرة تشوش على قرارات واداء اللجنه المشكله بالأمر الديواني 55 ! السفينة اذا فيها أكثر من ربان سيكون الغرق نصيبها.
وأجاب طلال الحريري على سؤال النقاش بالقول: الى الآتي: _ازمة اقتصادية.
_انهيار المؤسسات المتأكلة.
_حرب امريكية بعمليات نوعية على المليشيات التي حولت العراق الى عمق للممانعة وزعزعة امن المنطقة.
_تشظي السلطة والصراعات الدائمة.
_ثورة كبرى ستُحطم الحظر ومن وضع الحظر وهي امتداد لأهداف اكتوبر.
_تمرد اجتماعي ووظيفي على اللاعدالة واللامسؤولية.
_ثم نهاية النظام وطبقته السياسية!
وتساءل: هل تُدرك الطبقة السياسية هذه المُخرجات؟
ورد خالد الغريباوي على الحريري بالقول: استاذ طلال استغلت امريكا نقمة الشعب على نظام صدام بسبب الوضع الاقتصادي الضعيف جدا الذي كان يعيشه الشعب العراقي ، مع حياة الترف التي كان يعيشها صدام وحاشيته ، لماذا لم تلتفتوا لهذا الدرس ، الدولة الرومانية سقطت على ايدي البرابرة لنفس الاسباب حيث تعاطف الشعب الروماني مع البرابرة وساعدهم على اجتياح روما لتنتهي حقبة هذه الدولة التي حكمت العالم لقرون ، حيث حياة الترف للقياصرة ، وحياة البؤس للشعب الروماني ، هذه المعادلة الترف والبؤس هي من تطيح بالدول بموافقة شعوبها وهي سبب الثورات، ان الذي يدمر النسيج الاجتماعي هو الجوع ، الحاجة ، العوز ، البحث عن العيش الكريم ، هذه متلازمات على كل عاقل ان يعالجها، في السلطة منذ 17 سنة لم يقدموا لهذا الشعب ما يساعدهم ان ينتقلوا من حالة البحث عن العيش الكريم، ان الاداء الفاشل في ادارة السلطة سيعجل بنهاية هذه الحقبة الحالية قريبا ، ان الموعد بالزوال بات وشيكا ، وفق المعطيات الحالية، ومنها مثلما ذكرتها استاذ طلال في مداخلتكم.
واختتم الحريري النقاش بالقول: قبل عام قلنا ثورة فلم يُصدق ذلك حتى من وقف في التحرير.. وقلنا منذ عام2017 بأن اميركا ستشن الحرب على المليشيات وتُنهي وجود قائد فيلق القدس فلم يصدقنا احد حتى وقعت حادثة المطار وقُصفت المقرات والقواعد قبلها والقادم اشمل وادق بكثير … والآن نقول ثورة كبرى وبكل ثقة وستندلع بتاريخ ليس ببعيد. كل هذا موثق بمقالات نشرتها بعدة مواقع وصحف.