الشرق اليوم- بعد تداول أخبار وتقارير تتحدث عن قرب الاتفاق على تعيين السياسي العراقي المستقل، السيد عزت الشابندر، رئيساً للحكومة العراقية بعد إبطال تكليف عدنان الزرفي، طرح الباحث العراقي، جون إسكندر، موضوعاً للحوار في مجموعة “العراق_نريد_وطن” على موقع التواصل الاجتماعي “وتساب” وكان نص الموضوع: ماهي فرص الشابندر وماهي مقومات نجاحه في التمرير والتمكين؟
بدأ الحوار عبد الكريم، بالقول: نعم هذا موضوع مهم جدا” واعتقد التركيز عليه والبحث بموضوعية عن عوامل نجاح الفرصة وقد استوقفتني تغريدة للسيد محمد الدايني اليوم بضرورة الاستنجاد بكيسنجر الشيعة للخروج من المأزق الحالي؛ وقد كنت أتمنى أن يكون أكثر جرأة في تشخيص من يقصد بدون الرموز والإيحاءات.
ورد علي العطار على تعليق عبد الكريم بالقول: الشابندر “كيسنجر” العراق و “رفسنجاني” العراق وهو من يستطيع ان يتأمل فيه العراقيون للعبور من واقع تقاسم السلطة الى مرحلة بناء الدولة وإعادة العراق ليكون لاعباً أساسياً في المنطقة بعد ان كان “كومبارس” لسبعة عشر عاماً خلت.
وائل العبودي قسم فرص نجاح وحظوظ الشابندر بالمقومات والمعوقات كما يلي:
المقومات:
١. توفر عنصر التوازن بين الجميع اضافه التوازن الإقليمي.
٢.لديه من سعه الافق والالمام في الساحه العراقيه والاقليميه.
٣.خطاب هاديء متأني شجاع جريء.
٤.عراب التناقضات وامكانيه التسويات لاصعب الاختلافات.
٥. نظريه المرشح الجدلي… مستقل ولم يمارس منصب تنفيذي.
٦. لم نجد له خطاب طائفي ولم يعرف عنه الانتماء الحزبي بل انفرد بالخطاب الخاص به في أشد مراحل التخندق
المعوقات:
١. عرف عنه عرابا مقنعنا ثاقبا واختلاف الأدوار للتنفيذ سيولد الارباك.
٢. الأسلوب الصلد بالمواقف من الشاهبندر سيصطدم بجدار المحاصصه والمصالح.
٣. لاتوقع للنجاح المنشود نتيجه الدوله العميقه البائسة نتيجه السياسات السابقه التي ادت إلى انهيار او وشك الانهيار وتفشي الفساد.
٤. صعوبه محاسبه الحيتان الكبيره وتمتعها بالغطاء الحزبي والمصالح المترابطه مع الجميع نتيجه مشروع غطيلي واغطيلك.
٥. الفتره قصيره لإنجاز البرنامج الحكومي والشاهبندر يقدر ذلك وحسب تصريحه الاخير.
٦. نظرا للفتره القصيره سيكون تخوف الأحزاب النافذه لاضعافه نتيجه تخوفات تأثير الشاهبندر الانتخابي.
٧. محاسبه الجهات التي قمعت المتظاهرين والاعلان عنها وهذا تحدي اخر كما تلبيه المتظاهرين بين العقلانيه وبين الفوضى والمندسين.
بدوره رأى ضياء ابو معارج الدراجي، أن الشابندر يستطيع العبور بالبلد خلال هذه المرحلة للوصول الى انتخابات مبكرة من خلال علاقته المتساوية مع كل الأطراف فلم ينحاز لاي طرف ولن ينفذ اجندة اي طرف لا امريكي ولا ايراني ليترك حل تلك الخلافات للحكومة القادمة عبر صندوق الاقتراع والتي سوف تمثل رأي اغلبية الشعب العراقي في اختيار قياداته التي سترسم خارطة علاقتها مع كافة الأطراف وحسب مصالح البلد للعليا بالاضافة الى محاسبة الفاسدين وبناء الدولة من جديد. فنحن نضع ثقتنا بالاخ ابو زينب للخلاص من هذا الوضع العراقي الصعب التي يحاول البعض السيطرة على رئاسة الوزراء بالقوة والترهيب لغرض تمرير اجندة هدفها إضعاف العراق ونهب خيراته وإعادة النظم الطاغية من جديد.
وقال سعد البديري في تعليقه: إذا تم طرح الشابندر فعلا اعتقد أن تمريره يكون أسهل لما يمتلكه من علاقات جيدة وقدرة كبيرة على الإقناع وهو فعلا قادر أن يقود المرحلة وقادر على خلق توازن في العلاقات وتخفيف حدة الصراع في المنطقة أتصور انه مقبول شيعيا لذلك بكل سهولة مع فريق ناجح في التفاوض أن يكون مقبولا سنيا وكرديا.
وعلق محمد الجاسم على موضوع الحوار بالقول: الأستاذ عزت الشابندر شخصية وطنية دون غبار..لعب دوراً بارزاً في تأثيث العملية السياسية بمقومات نهوضها بوجه التركة الثقيلة للديكتاتورية في تأريخ العراق المعاصر،وإنسحابه المبكر من المشهد السياسي اضاف إليه خصلة عدم التلوث بوباء المحاصصة الذي أكل الأخضر واليابس في عراقنا الجريح.ويضاف الى مقومات ومهارات الشخصية القيادية لديه أنه لم يقترب الى شبهة الجدلية لعدم تسنمه منصباً تنفيذياً في العراق،وأظن أنا لو أنه تسنم هكذا منصباً سابقاً فلن يضيف هو الى المنصب سوى النزاهة والعفة والمنعة..ولن يضيف إليه المنصب شيئاً سوى فرصة تنفيذ برنامج تنفيذي هو يعتقد بأحقيته للتنفيذ.
واختتم عدنان آل ردام الحوار بالقول: اأعتقد ومن وجهة نظر شخصية متفحصة لتاريخ الرجل وحاضره ان احد افضل الشخصيات الشيعية المؤهلة للتصدي لمهمة رئاسة مجلس الوزراء لمرحلة تحضيرية حساسة هو السيد عزت الشابندر لاسباب أساسية سياسية واجتماعية منها :
- انه شخصية تتمتع بتأريخ سياسي نافذ يمتد لأكثر من اربعة عقود.
- يمتلك كاريزما تميزه عن الكثير من المرشحين لهذا الموقع .
- حاد الذكاء والبديهة وانا اتحدث عن مواقف اعرفها عنه تمتد على مساحة زمنية تقارب العقدين بأعتبار كنا نعمل في الساحة السورية منذ مطلع الثمانينيات .
- يمتاز بخبرة سياسية واسعة ولديه قدرة فائقة في الحوار واستيعاب الآخر.
- يمتلك علاقات سياسية مع شتى التلوينات السياسية والمكوناتية المحلية العراقية ويتميز عن غيره بسعة علاقته الإقليمية والدولية خصوصا مع الجهات النافذة في الملف العراقي .
- شخصيته لا تميل للانفعال السلبي ومؤطرة بطابع الهدوء والخلق الرفيع.
- يتحلى بروح عراقية شجاعة جريئة منفتحة ويعتز بأنتمائه القيمي والفكري والعقائدي بعيدا عن عُقد العنصرية والطائفية.
- يتميز بكونه من أهم الشخصيات التي اسست للعديد من مؤتمرات المعارضة العراقية منها مؤتمر بيروت او ما يصطلح عليه بمؤتمر البريستول ومؤتمر فيينا وصلاح الدين الاول ومؤتمرات لندن .
- له سابقة في ساحة العمل السياسي الإسلامي والعراقي اذ انه كان يمثل احد المرتكزات القيادية لإحدى الحركات الإسلامية الى جانب علماء إجلاء كرام كبار كالسيد عبدالعزيز البدري وسماحة الشيخ الخفاجي واخرين.
- في مطلع التسعينيات وفي العاصمة دمشق بادر لتشكيل اطار سياسي إسلامي وطني عراقي عُرف ب ( تقى ) اي – تجمع القوى الاسلامية – شكل في حينه حضورا مهما في الساحة السياسية العراقية وفي مقطع زمني كان يتصف بالحساسية والخطورة .
- صاحب اهم صحيفة اسلامية عراقية معارضة ( البديل الاسلامي) التي كانت تصدر في دمشق وتطبع في بيروت وكانت تديرها شخصيات سياسية واعلامية لامعة منها رئيس تحريرها الاخ والاستاذ محمد عبدالجبار الشبوط وسكرتير التحرير الاخ محمد علي كاظم ( ابو اوس الحيدري) المذيع الحالي في قناة الحرة وكانت تظم نخبة من الكتاب والباحثين العراقيين بينهم الاخ والزميل سالم مشكور .
- توجههه منذ العودة إلى العراق في عام ٢٠٠٣ إلى العمل السياسي العراقي المستقل أضفى على شخصيته مقبولية سياسية لدى جميع الأوساط العراقية .
فضلا عما تتصف به شخصيته من مواصفات اخرى تجعله اكثر ملائمة لشغل موقع رئاسة مجلس الوزراء في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق .