الشرق اليوم- طرح الأستاذ نوفل آل صياح الحمداني، موضوع النقاش اليومي، في مجموعة “النخب العراقية” على برنامج التواصل الاجتماعي “وتساب” والذي كان مفاده: أمام انظار خلية الأزمة؛ فيتنام منعت تصدير الأرز، والصين منعت دخول وتجول الأجانب فيها، وتركيا منعت تصدير بعض المواد الغذائية لشهرين ، وبإعتقادي ستكون هناك شحة ببعض الأغذية أو ارتفاع أسعارها جدا، إذ بدأ اختفاء منتوجات الشركات التركية والسعودية من الأسواق العراقية مثل (زير والتونسا والعافية)، كما أن بعض التجار في جميلة، يفرضون بيع مادة غير ضرورية مع مادة ضرورية، ومن خلال تحري بعض الشباب تأكدنا من صحة المعلومات، فماذا أنتم فاعلون؟
الدكتورة نبأ بدأت النقاش، بالقول: “إنها أزمة وتنتهي إن شاء الله وهي فترة اختبار للإنسانية في إشاعة روح التعاون والمساندة والتكافل الاجتماعي ونتمنى من التجار ممن يريد ان يثبت انسانيته وعراقيته ان يفكر بالعوائل ذوات الدخل المحدود والمتعففة ويبعث لهم بوسائله الخاصة كل مايحتاجونه ففي الشدائد يعرف الاخوان، وفي الوقت الذي نشكر عدد من اصحاب علاوي الخضر والفواكه الذين فتحوا محلاتهم للعوائل الفقيرة وذوي الدخل المحدود للتسوق مجاناً في مناطق القادسية واليرموك والداخلية كثر الله من امثالهم والعراق لا يخلو من الخيرين الكرماء. وكما يمكن لمن لديه الامكانية المادية الجيدة ان يشتري كل ماتحتاجه العوائل ويوزعها بسيارات خاصة عليهم في المناطق القريبة بعيداً عن انتهاك حضر التجوال كل في منطقته”.
رد الحمداني على تعليق الدكتورة نبأ، بقوله: أين خلية الازمة؟ وأين إجراءاتها؟ الامور ليست فقط حجر الناس والحضر الصحي! وأين الرئاسات الأربع مما يعانيه المواطن؟ … وأجابت نبأ غبى تساؤلات الحمداني بـ: نعم أين الذين أقسموا على خدمة الشعب وأين من اختارهم الشعب لمثل هذه الأيام العصيبة ليساهموا في انتشاله من الأزمات، ففي جميع دول العالم الرؤوساء والبرلمانات والحكومات تعمل جاهدة بتخصيص أموال لتطويق انتشار كورونا ووقاية الشعوب منه ومعالجة المصابين به.
وعلق خوام النعيمي على موضوع النقاش بقوله: “هذا العراق وشعبه…أن يكون بهذا الموقف… هذا العراق ابو الكرم والشجاعة… الذي قدم ووقف للأمة العربية..وعلى مدار التاريخ… دماء زكية.. والأموال وبسخاء وشاركهم في رغيف خبزه… ولم يوطي رأسه لاحد… وبكبرياء عاليه… للاسف نجده اليوم هكذا…. والمشكلة . ليس محتاجا..ابدا.. لان خيره يسد عين الشمس..!!! والسبب…الابتلاء بقيادة فاسده للنخاع… ويسرقون حتى لقمة عيشك… ولايمتلكون ثقافة وقدرات لإدارة الدولة والازمات.. والحكومة..على حجاية. شيابنه وابائنا قبل… الحكومة اب.. وراعي.. ومسؤولين امام الله وامام الشعب.. وامام ضمائرهم.. ( لو كانت لديهم ضمائر) ولا استثني منهم احد.. العراق اليوم يحتاج الى حزم. كبير… وقيادة قادرة وواعية.. كي تصنع المستحيل لتجاوز هذه الأزمة المدمرة… ترى ما لايراه الآخرون.. وتضع توجيهات..قوية منيعة… وسياقات عمل. لازمه وللجميع… حتى لو استوجب استخدام واعلان حالة الطواريء… وتكون الى جانب شعبها في المناطق…بلا استثناء في الأسواق.. في المستشفيات… في ابعد المناطق وأقربها.. تتابع بحزم وتحاسب بقوة.. وصرامة كل تقصير ومقصر.. ولا تأخذهم بالحق لومة لائم… وبنفس الوقت.. تنتخي بالشعب يد بيد لتجاوز الازمه… ولكن… وينها الحكومة… ومن يثق بها… واحدهم لايرى…بعد أنفه.. لا نقول… الا. الله يعينك ياعراق ياشعب… وعلينا أن نستمد العزم من انفسنا… بعد الله… وان نتعاون فيما بيننا.. الجار لجاره… واهل الصلاح في مناطقهم.. والعشيرة بعشيرتها.. بعضهم لبعض.. وما كان ربك…نسيا”.
الدكتور عمار العزاوي، شارك بقوله: “إن موضوع أي أزمة ومعالجتها تاتي من تشكيل خلية لادارة الازمة ومعالجتها وايجادالحلول ،،خلية الازمة التي تشكلت ومع تقديرنا لكل اعضائها ولجهودهم في هذا الوقت! ولكن هل تم وضع اشخاص متخصصين بالادارة والسياسة والاقتصاد وادارة الازمات والاعلام، خبراء متخصصين في هذه المجالات لكي يكون عمل اللجنة متكامل ونصل الى الحلول للازمة من خلال المدخلات والمخرجات العلمية الصحيحة! يجب ان تكون هناك لجان منبثقة من خلية الازمة تعمل بنفس الجهد والتفاني،،لكي يكون العمل متكامل!!اخواننا الاعزاء في اغلب الدول يوضع حتى رجال اعمال داخل هكذا لجان لتوفير السيولة النقدية! القادم يحتاج الى وقفة حقيقية وهناك ربما احتياجات لمستلزمات طبية ومواد غذائية!!يجب على خلية الازمة توفيرها لكي لاتكون ازمة تظاف لازمة الوباء!!!يجب التكاتف من الجميع وان لايبخل احد بالجهد لدرء هذا البلاء عن شعبنا الحبيب”.
ردت الدكتورة نبأ على تعليق العزاوي، بالقول: خلية الأزمة يجب أن تتشكل من متخصصين بالطب الوبائي والامراض المستوطنة ثم متخصصين بالمالية والتخطيط والداخلية والدفاع المدني ويتم اختيار من أهل الخبرة وحتى الاستعانة بالمتقاعدين وخبراتهم.
ورأى طلال الحريري بدوره، أنه “بهذه الحالة حتخليهم يعتبون عليك! لا تهتم بالماركات التركية اكو بديل لعد عشرات المصانع الي فتحها الحرس الثوري تحت عناوين استثمارية وبجهود حشدية وين؟ بمكان التونسا وزير والعافية عندك زيت الدار بنكهة الممانعة وضايفين عليه نكهات خاصة من خلاصة خبطات ماء محصن بدعاء سادة الأحزاب والمواطن مايحتاج حتى سبل وقاية من كورونا!!! أما الكفيل فهذا اصلا يوزع مجانا ببركات اهل البيت عليهم الصلاة والسلام و وين اكو هيج سلطات مؤمنة؟ الله يديم افضالهم! يا جماعة بكل العالم كورونا ازمة جعلت الشعوب والحكومات تتعاون من اجل تلافي اضراره الوبائية إلا في العراق اصبح ذريعة لتدوير نفايات السلطة المؤمنة”.
واختتم الدكتور سيف الدين الصارم، الحوار بالقول: إن الأزمة الاقتصادية اذا تم تجاهلها من قبل الحكومة فالنتبجة ستكون كارثية. فعلى الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتوفير ما يلزم للمواطن العراقي وان يكون بشكل مباشر وليس بتشكيل لجان وغيرها. فوزارة التجارة لديها فرق عمل وكذلك يمكن الاستفادة من وحدات الاجهزة الامنية المنتشرة في الطرقات لتوزيع المستلزمات الطبية والغذائية والمواد الضرورية لادامة عجلة الحياة مع فرض حظر التجول . كذلك لابد من وجود قرارات صارمة بحق التجار الذين يريدون استغلال الظرف الحالي برفع أسعار السلع الغذائية والطبية.