الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
بقلم: نوفل آل صياح الحمداني
الشرق اليوم- إن أخطر ما يمر به العراق هذه الفترة هو أزمة انتشار فايروس كورونا القاتل، إضافة إلى الأزمة السياسية التي تعصف به منذ سنوات عديدة وكلاهما يحتاج إلى جهاز مناعة قوي يتصدى لهما فمثلما يهاجم الفايروس جسد الإنسان ضعيف المناعة لأنه يفتقر إلى مقومات الصحة الكاملة والحياة الآمنة ويلتهم خلاياه ويصبح الإنسان عاجز عن الاستمرار بالحياة كذلك جسد العراق الذي نهش به فايروس الطائفية وتنظيمات داعش الإرهابية والصراع على السلطة والمناصب والأزمة الاقتصادية والفساد المالي والاداري.
ومع غياب الوعي الوطني والحكمة أصبح جسد ممزق فاقد القدرة على النهوض والاستمرار ولا يمكن أن يستعيد صحته ومكانته وسيادته واستقلاله إلا بإعادة بناء جهازه المناعي القوي المتمثل بتظافر وتوحيد الجهود الوطنية النزيهة للشعب بكل أطيافه ومذاهبه وقومياته وتعزيز الإيمان بوحدته وانتزاعه من قيود التبعية وتجاوز الخلافات المذهبية والعرقية والعشائرية ونشر ثقافة التسامح والحوار البناء وتقبل الرأي الآخر من أجل العبور بالعراق إلى ضفة السلام والأمان والعدالة.
