الشرق اليوم- شارك اللواء مؤيد أحد أعضاء مجموعة “العراق_نريد_وطن”، رداً له على الإعلامي نجم الربيعي، على المجموعة في تطبيق “وتساب”، مفاده: “نجم الربيعي الإعلامي العراقي الذي لا أعرف ماذا يريد ولكني أعرفه عندما أشاهده في ساحة التحرير برفقة الكاميرا وليس لوحده كعراقي فهذا الرجل اتهم “البعث العظيم الصابر” بأنه يتحاور مع الأحزاب وبالتالي مع إيران، واتهم البعث بأن لديه 70 مكتبا في المحافظات و17 مكتبا في بغداد، وكل هذه المكاتب معروفة للجهات الأمنية، لكن هذا الرجل لم يذكر عدد الشهداء من البعث الذين دفعهم على طوال مسيرة 17 عاما من مواصلة النضال والصبر”. وأضاف: “نجم الربيعي أنا لا ألومك على ذكر البعث، وما حديثك هذا إلا دعوة مفتوحة لقتل وتصفية ما تبقى من البعثين، وفي الوقت الذي نحملك فيه المسؤولية أنت وضيفك عن كل ما يحدث فإننا نقول لك أن البعث بقممه الشامخة أكبر بكثير من أن تتداول عمله أو تنال من صموده أنت وغيرك من المتصيدين بالماء العكر وأكبر من أن يرتجف له جفن عين أو يهلع من كلامكم، أما عن مكاتب البعث فهو في بيت كل مواطن حر غيور وفي عقل كل المناضلين وفي قلب كل عراقي صامد صادق صابر محتسب، واعلم يا نجم أننا لا نهتم لكلامك هذا كمواطنين عراقيين لأن جلّ اهتمامنا بمصير شعبنا هو ما يشغلنا”.
تساءل ضياء، مستغرباً إن كانت المجموعة تحتوي على أعضاء منتمين لحزب البعث! ليرد عليه مؤيد: أنت مخول لتحديد الانتماء لكل شخص؟ والبعثي وطني شريف بُنيَ الوطن على أيديهم ولم يكونوا ذيلاً ولا خائنون ولا طائفيون ولا فاسدون، أما هنا فنحن نتكلم عن ظواهر سياسية وليس حزبية.
وليد، بدوره استنكر ما سلف بتساؤله حول إن كان بين البعثيين أي “شريف” أو وطني، وقال: أعتقد الشرفاء البعثيين تم تصفيتهم من قبل صدام حسين بسبعينات وثمانينيات القرن الماضي، ولم يتبقى منهم أي أحد اليوم”.
نوفل اعترض بدوره على الإساءة أعلاه وتحويل الحوار من النقاش إلى اتهام الآخر ودخل طرف الحوار بالتعليق التالي: “فليكن نقاشنا بمصيبتنا، أما الألفاظ النابية ليست من شيم المحاور، فلنعالج كارثة الذين تعدوا حتى الحجّاج ويزيد وهتلر بجرائمهم.
بعدها دار حوار بين “وليد وضياء وسعد ومؤيد”، تم خلاله تبادل الاتهامات وذكر مساوئ ومحاسن حقبة “حزب البعث”، انتهت بخروج مؤيد من المجموعة، قبل أن يطلب أكثر من عضو في المجموعة منهم: نوفل وحيدر الحاج، إيقاف النقاش الدائر وإغلاق ملف “البعث” باعتباره شيء من الماضي، ولن يعود ولا فائدة لذكره اليوم، ومؤكدين أن ما يهم فهو الحديث والنقاش بما يشغل بال الشارع العراقي اليوم، في ظل ما يعصف به من تحديات وصعاب.
الباحث جون إسكندر طلب من الجميع، إيقاف اتهام الآخر والإساءة المتبادلة ووجوب احترام الاختلاف، ومؤكداً على أن يبقى العراق هو الذي يجمعنا جميعا، وأن اللواء مؤيد هو من الشرفاء اللذين حاربوا الإرهاب ولم يكن يوماً إلا مع العراق، ومشيراً إلى أنه لا جدوى من ذكر “البعث” سواءً بالإيجاب أو السلب، فهو حقبة عدت ولن تعود وأن ما يواجه العراق اليوم هو الشغل الشاغل، لكل عراقي غيور على بلده، وليس الحديث عما مضى.
واختتم خالد النقاش الدائر بالتعليق التالي: “السلام عليكم أخوتي.. أنا متابع لكم وما يدور من نقاش، وأكنّ لكم الاحترام فأنتم كبار بكل ما تعني هذه الكلمة، لكن اسمحوا لي أن أقول إنني لم أجد بينكم تفاهم فيما تطرحون ولم أجد هناك أي هدف أو خطة عمل، فكل ما يدار هو وجهات نظر أو نقل للأخبار، وكنت أتمنى أن أجد لذلك هدف، أما حزب البعث فهو فعل ماضي ولكل فعل آثار، لكن بزوال الفعل لا يستقر الأثر.. أتمنى أن يُطرح موضوع اقتصادي أو سياسي يخدم الجميع”.