الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أبلغ مصدر روسي رفيع المستوى، أن موسكو لن تؤيد دعوة أوبك لمزيد من تخفيضات إنتاج النفط ولن توافق إلا على تمديد تخفيضات أوبك+ القائمة بالفعل.
وقال المصدر، بينما يجتمع الوزراء من أوبك وروسيا ومنتجين آخرين لإجراء محادثات بمقر المنظمة في فيينا “ذلك الموقف لن يتغير.”
وفي ذات السياق، أجرت أوبك محادثات أزمة مع حلفائها أمس الجمعة بعد أن أبلغت المنظمة روسيا ودولا أخرى برغبتها في تخفيضات نفطية إضافية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020، قائلة إن هناك حاجة إلى تحرك كبير للتعامل مع أثر فيروس كورونا.
هذا ويقدم اقتراح أوبك عمليا مهلة أخيرة لموسكو، التي تتردد حتى الآن في دعم فرض قيود إضافية على الإمدادات رغم هبوط أسعار النفط أكثر من 20 بالمئة منذ بداية العام، ليجري تداوله دون 50 دولارا للبرميل الجمعة.
وكانت السعودية تدعو لخفض نفطي كبير قبيل محادثات هذا الأسبوع في فيينا بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين، في إطار المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لكن وزراء أوبك، الذين اجتمعوا يوم الخميس، أيدوا مقترحا لخفض أكبر من المتوقع.
إذ جاء قرارهم بعد جولتين من المحادثات، أولاهما جلسة رسمية في مقر أوبك، ثم لقاء غير رسمي بأحد فنادق فيينا حيث قال الوزراء إن التخفيضات الإضافية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا يجب أن تسري لنهاية العام وليس حتى يونيو حزيران فحسب.
وفي السياق قال جيسون جامل من جيفريز “تتحول روسيا الآن فعليا إلى صانع القرار في أوبك+ فيما قد يكون أكثر اجتماعات المجموعة الأوسع نطاقا خلافية. لعل أوبك تراوغ لكن هذه تبدو أقرب إلى لعبة روليت روسية منها إلى لعبة بوكر”.
وهبطت أسعار خام برنت حوالي اثنين بالمئة يوم الجمعة صوب 49 دولارا للبرميل مع تنامي المخاوف من انهيار الاتفاق.
وقال مصدران بأوبك، إن المنظمة أخفقت في التوصل إلى اتفاق مع روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين بشأن خططها لتنفيذ خفض كبير إضافي لإنتاج النفط في محادثات بين وزراء من التحالف غير الرسمي المعروف باسم أوبك+.
وتحدثت المصادر بعد أن اجتمع وزراء من السعودية وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط في مقر أوبك بفيينا وأجلوا اجتماعا رسميا لساعات مع سعيهم للتوصل إلى تسوية، وتقترح أوبك خفضا بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بالإضافة إلى التخفيضات السارية بالفعل، وهو تحرك تقاومه روسيا.
