الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- نشر السياسي العراقي المخضرم، السيد حسن العلوي، الذي عاصر العهود التي توالت على العراق منذ العهد الملكي إلى الآن، رسالة صوتية على مجموعة “العراق_نريد_وطن” في تطبيق الـ”وتساب”، وجهها إلى الخبير الاقتصادي العراقي، حمزة الجواهري وحديثه المتلفز الأخير حول الصادرات النفطية الكردية.
وقال العلوي: لو عدنا بالتاريخ إلى العام 1927 عند انفجار آبار النفط في المناطق الكردية، وأغرقت من كانوا يعملون فيها وجلّهم من عائلة الجبور في العراق، ومن بينهم جد رجل السياسة العراقي، مشعان الجبور، مشراً إلى أنه منذ ذلك الوقت وحصة الكرد من الصادرات النفطية متساوية مع جميع المحافظات العراقية، سواء فيها نفط أو لا.
وأوضح العلوي، أنه من حق الكرد تصدير وبيع النفط، لأنهم من عقود وهم بوق العراق في الصدرات النفطية، على الرغم من تهميشهم ومحاولة اغتيال قاداتهم في الماضي، إلا أنهم بقوا مصدر العر اق النفطي، وأضاف أنه من باب الإنصاف والعدالة، لا يوجد ما يمنع من تصدير النفط الكردي والاستفادة من عائداته لتطوير الإقليم، بعد أن كان لمئة عام يستخدم النفط الكردي من قبل الحكومة العراقية لقصف المناطق الكردية.
وأشار السياسي العراقي، بالجهود المبذولة من قبل حكومة الإقليم في تطوير وتحسين الحياة المعيشية للشعب الكردي، ومقارنة ذلك بحكومات العراق المتوالية، والتي اتهمها بتهميش الشعب والاستفادة من النفط العراقي لمصالحهم الشخصية وليس لتطوير العراق على عكس ما يحردث في أربيل.
واتهم العلوي، الحكومات العراقية المتوالية، وخص بالذكر رئاسة الحكومة والتي وكما أسلفنا أنها من نصيب الشيعة، بالسرقة وعدم توظيف عائدات العراق النفطية في بناء المدارس والمستشفيات وتنظيف الأنهار، وإنما كان جلّ اهتمامهم الاستفادة الشخصية غير آبهين بالشعب العراقي، وبما يعانيه من صعوبات حياتية، مؤكداً أن إقليم كردستان لم يقم بذلك وإنما صب اهتمامه بتطوير الإقليم ورفاهية الشعب هناك.
وتابع العلوي، الفرق بين حكومة العراق والإقليم، هي الروابط القومية التي تربط حكومة كردستان بالشعب الكردي، على عكس حكومات العراق التي لم يربطها بشعبها أي رابطة سوا رابطة دينية “وهمية”، ومؤكداً بأنه لا يجوز الانزعاج بما تقوم به حكومة الإقليم، وإنما الواجب علينا كعراقيين؛ هو إصلاح الأخطاء المتتالية للحكومة الاتحادية العراقية، والاستفادة من المخزون النفطي الهائل في العراق، وتوظيفه بما يخدم الشعب العراقي وتحسين حياته.
