بقلم: الدكتور ثائر الفيلي
الشرق اليوم– المحاصصة البغيضة نخرت العراق واستنزفت موارده وأضاعت ثروته وأفشلت فرصه للتقدم والبناء كبقية شعوب الارض. وهذه المحاصصة السرطانية الخبيثة قسمت الشعب وأشاعت الفساد والتخلف.
نهض شعب العراق للقضاء عليها وقدم التضحيات من الشهداء والجرحى من خيرة شبابه، وتقدم رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي بخطوة تاريخية أولى لقلب معادلة المحاصصة تعد انقلابا كبيرا وأساسا لعراق المستقبل. ومعززا هذا الانقلاب ببرنامج طموحاً وكبيرا سيكون الأساس في صنع وطن جديد يختلف عما عشناه من ماساة وإسقاطات وعذابات في كل النواحي.
بلا شك ان الخطوة الاولى هي تجربة جديدة لم ولن تكون خالية من الأخطاء والعثرات والنواقص التي سيتم إصلاحها في الخطوات اللاحقة . ولكن يبقى الأساس والمسار هو صحيح وجدير بالدعم والاحتضان.
سوف لن ينتهي الفساد بسنة واحدة . ولن يبنى العراق بهذه السنة ولكن من الصحيح نبدأ الخطوة الاولى الصحيحة وبإجراء انتخابات نزيهه وطنية حقيقيه تسمح لكل العراقيين بالمشاركة وتنتج حكومة وطنية نزيهه تسمح باشراك جميع الخبرات الوطنية و المهنية المخلصة و التي تركت جانبا في الفترة الماضية وتم ابعادها من المشهد الوطني لانها لاتملك مقعدا في هذا الحزب او ذاك . او انها لا تملك قريبا مسوولا ولا مالا حراما تشتري به منصب . لتساهم ببناء الوطن من جديد.
وبدورنا كعراقيين نطالب جميعا المرشح محمد علاوي بالالتزام بما تعهد به من تعهدات ليقف الشعب كل الشعب بجانبه ويحميه ويسدده ويسنده .