الرئيسية / مقالات رأي / الإصلاح التعسفي

الإصلاح التعسفي

قصة من الأدب

الشرق اليوم– رسم فنان لوحه وظن أنها الأجمل على الإطلاق.. أراد أن يتحدى بها الجميع فوضعها فى مكان عام وكتب فوقها العبارة التالية: ​”من رأى خللاً ولو بسيطاً فليضع إشارة حمراء فوقها”.

عاد في المساء ليجدها مشوهة بإشارات حمراء تدل على خلل هنا وهنا لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تماماً.

ذهب إلى معلمه وقرر ترك الرسم لشدة سوءه .. فأخبره المعلم بأنه سيغير العبارة فقط .. ورسم ذات اللوحة ووضعها بذات المكان ولكنه وضع ألواناً وريشة وكتب تحتها العبارة التالية: ​”من رأى خللاً فليمسك الريشة والقلم وليصلح”.

فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء .. وتركها أياماً ولم يقترب منها أحد.. هنا الجوهر، فقال له المعلم: كثيرون الذين يرون الخلل فى كل شىء .. ولكن المصلحين نادرون، هذا هو حال الناس.. نرى الأخطاء ونعشق الإنتقاد ولا أحد يقدم الحلول الجذرية وآلياتها ومتى تكون وكيف والى متى تستمر الدراسات والاطروحات والمحاضرات والاصلاحات الشفوية دون تطبيق على أرض الواقع  أصبح الوضع مزري ولم يستطع أحد يتحمل ما نحن فيه مع اعتزازي الى الخيرين الذين

نراهم  منتهى المسؤولية في النهوض بهذا الإصلاح ولكن لا اعلم متى يحسم ،اظن نحتاج الى  سرعة في الإجراءات التي تحقق هدف الإصلاح بعد هذا العسر الذي نعيشه في الوقت الحاضر.

شاهد أيضاً

أمريكا تتوسط لفرنسا عند إسرائيل!

العربية- عبداللطيف المناوي الشرق اليوم– يقترب لبنان وإسرائيل من التوصل إلى هدنة، بجهود أمريكية وفرنسية، …