الشرق اليوم– كشف عالم الآثار المصري، زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، عن أسرار جديدة لمومياء مسجلة باسم “الرجل المجهول” وموجودة في المتحف المصري.
وقال حواس وفقا لصحيفة “الوطن” المصرية نقلا عن جريدة “الشرق الأوسط”، إن هذه المومياء ظلت في المتحف المصري لا يعرف عنها أحد شيئا، وجرى تسجيلها باسم مومياء الرجل المجهول.
وعن التفاصيل الفنية للمومياء، قال حواس إن هذه المومياء تخص شابا صغيرا كان يبلغ من العمر نحو 18 عاما ولم يجر تحنيطه، وقد لف بجلد الماعز، لافتا إلى أنه من المعروف أن جلد الماعز كان من الأشياء القذرة عند الفراعنة.
وأكد حواس أن البعض اعتقد أن مومياء الرجل المجهول تخص شابا غير مصري وهو ابن ملك الحثيين، وحكى حواس قصة الملكة عنخ إس إن آمون زوجة الملك توت عنخ آمون، التي أرسلت خطابا إلى ملك الحثيين تطلب منه أن تتزوج ابنه بعد موت الملك.
وأشار إلى أنه بعد فحص الحمض النووي للمومياء المجهولة المهانة بجلد الماعز تبين أنها تخص بنتاؤر ابن الملك رمسيس الثالث، والذي شنق طبقا لما جاء في البردية، موضحا أنه وجد آثار حبل الشنق حول رقبته، ليعلنوا أن هذه المومياء تخص الابن الذي حاول قتل أبيه منذ 3 آلاف عام، ليتم الكشف عن جريمته الغامضة بعد كل هذه السنين.
وأكد حواس أنه عند بداية المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية قرروا فحص مومياء الملك رمسيس الثالث بالأشعة المقطعية بعدما قرأوا في بردية اسمها بردية الحريم أن زوجة الملك الثانية التي تدعى تيا وابنها بنتاؤر تآمرا على قتل الملك، كي يتولى بنتاؤر حكم مصر بدلا من رمسيس الرابع.
وتكشف البردية، تآمر مجموعة من النساء وقادة الجيش لقتل الملك، ولكن لم تشر البردية إلى أن الملك قد قتل.
المصدر: الوطن