الرئيسية / عام / سيتجاوز الشيعة العقدة الأشعرية

سيتجاوز الشيعة العقدة الأشعرية

بقلم: محمد صادق الهاشمي

الشرق اليوم- لا أحد يجهل، خذلان أبو موسى الأشعري لعلي (ع)، بيد أنه من ينقب في التاريخ يجد أن موقف الأشعري تحول إلى عقدة ومنهج يلازم سلوك البعض من الشيعة في أغلب مواقفهم السياسية، وللمثال وليس الحصر، ففي أحداثنا الراهنة بعد اندلاع التظاهرات في تشرين وجدنا :

  • المنهج الأشعري يسلم إلى الكرد 21% من موازنة العراق وأقل من ترليون دينار شهريا كرواتب للموظفين ويسمح لهم بتصدير (600) ألف برميل، وكل هذا التنازل ومازلنا في دائرة النقد واللوم المسعودي، وبالمقابل يجوع الجنوب ويتظاهر ويذبح ويحترق فيقف مسعود شامتا ومتخليا عن المسؤولية، منتقدا الشيعة بانهم لا يحسنون إدارة البلاد ويصفهم برهم بالفساد .
  • تظاهر الشيعة الأشعريون وأحرقوا مدنهم ودمروا مؤسساتهم وأغلقوا دوائرهم وأحرقوا مقراتهم بينما حزم الإصلاحات ذهبت إلى المكون السني أغلبها بجرة قلم ذكية من السيد الحلبوسي.
  • المنهج الأشعري خلع عادل عبد المهدي، وأزاحه من منصب رئاسة الوزراء وخسرنا هذا الموقع وجعلنا قراره كرة يتلاعب بها برهم وغيره دونما رحمة، بينما ثبت الكرد (برهمهم) وثبت السنة (حلبوسهم) ولا يلامون إن فعلوا ذلك.
  • المنهج الأشعري تنازل عن ثلاثة مرشحين كان ينبغي تكليفهم لمنصب رئاسة الوزراء وتنازل لمحمد علاوي عن أي منصب وموقع – إلا البعض منهم – بينما الأخرون يصرون بضرس قاطع على وزرائهم.

عموما المنهج الأشعري يدفع بالموقع السياسي الشيعي إلى أعلى درجات الضعف والخلاف ويسمح لغيره بمصادرة أهم حق دستوري له وهو منصب رئاسة الوزراء، أو تمكين الأخرين من تضعيفه وفرض الحصار عليه وإرهاقه بالاشتراطات الباهظة والسقوف العالية والشخصيات السارقة والتهديدات المؤلمة من تقسيم وفدرلة.

 هذه المرة وجدت الشيعة ولو بوقت متأخر – كما يقال – وعسى أن يكون القول خيرا قرروا أن يستعيدوا حقهم الشيعي ولا يسمحوا لأحد أن يوهن من قدرهم أو يسلبهم حقهم.

قالوا: سيصوت الشيعة لحكومة علاوي لا لشخص حكومته ولا لكون أفراده أنبياء مرسلين أو من صفوة الصالحين بل لأن الحق الشيعي لا بد أن يصان من تلاعب الكرد والسنة ويكفينا (أشعرية) فكم وجدت القيادات الشيعية في أعلى مراحل الذكاء والندية والقوة وربما القسوة حينما يتعامل الشيعي مع الشيعي وأشعرية مع غيرهم.

شاهد أيضاً

بريطانيا: تغيّرت الحكومة وبقيت الأزمات

بقلم: جمعة بوكليب- الشرق الأوسطالشرق اليوم- الارتباك الذي ساد الحكومات البريطانية المحافظة منذ 2016، وهو …