الرئيسية / الرئيسية / دراسة: رأي العراقيين بالمظاهرات

دراسة: رأي العراقيين بالمظاهرات

بقلم: منقذ داغر – مدير الشرق الاوسط وشمال أفريقيا-مؤسسة گالوب الدولية للأبحاث

الشرق اليوم- أجرت المجموعة المستقلة للأبحاث، الممثل الوحيد لمؤسسة گـالوب الدولية للأبحاث، استطلاعاً للرأي العام العراقي عن التظاهرات التي اندلعت في تشرين أول من عام 2019 وما زالت مستمرة إلى الآن، حيث اعتمد البحث الذي أجري مع عراقيين يمثلون كل محافظات العراق وبمختلف الشرائح الاجتماعية والديمغرافية والاقتصادية والتعليمية والجنسية على أكثر من 2000 مقابلة أجريت وجهاً لوجه وباستخدام الكمبيوتر من قبل باحثي المجموعة ووفقاً لأحدث تكنولوجيا مستخدمة في هذا المجال.

وأجري الاستطلاع خلال شهر شباط من عام 2020. حيث تم استخدام أسلوب العينة العشوائية الاحتمالية متعددة المراحل (PPS)، وكانت أهم نتائجه الآتي:

1. هناك تأييد مطلق يصل إلى أكثر من 85% للتظاهرات وفي مختلف المناطق، بما فيها أكثر من 80% من التأييد بين الكرد في حين وصلت النسبة الى أكثر من ذلك بكثير في بقية المناطق. وفي حين أظهرت مختلف المحافظات الجنوبية وبغداد مستوى متقارب جداً من التأييد المرتفع للتظاهرات فقد أظهرت محافظات ديالى وكركوك والموصل أعلى مستويات التأييد مقارنة بباقي المحافظات التي كانت محتلة (أو أجزاء منها) من قبل عصابات داعش.
2. نسبة العراقيين الذين يؤيدون مطالب المظاهرات ويعدونها مشروعة تجاوزت 90% في حين لم تتجاوز نسبة من يقولون أنها غير شرعية 5%، كما أن نسبة من يقولون أنها مؤامرة خارجية على العراق لم تتجاوز 10%.
3. أعلى مطلبين تأييداً من العراقيين هما محاسبة المسؤولين عن قتل وقمع المتظاهرين ثم انتخابات مبكرة.
4. أفاد حوالي 50% من الشيعة وأكثر من 15% من السنة أنهم شخصياً اشتركوا في هذه المظاهرات بطرق مختلفة ولمرة واحدة على الأقل. وأظهر مواطنو الموصل وتكريت أعلى رغبة في المشاركة في المظاهرات فيما لو اندلعت في محافظاتهم مقارنة ببقية المحافظات التي لم تندلع فيها المظاهرات.
5. على الرغم من وجود بعض التباينات النسبية إلا أن العراقيين لم يستثنوا أحداً من القادة السياسيين الكبار من السخط على أدائهم السياسي. ولم يستطع أي من القادة السياسيين (عدا الكرد) بلوغ حاجز 20% من الثقة في أدائهم.

وبناءاً عليه، تظهر النتائج اعلاه خطأ الفرضيات الآتي:

1. أن التظاهرات لا تمثل أغلبية العراقيين فمنذ الاستطلاع الذي أجريناه السنة الماضية ارتفع التأييد للتظاهرات وبمعدل مرتفع جداً وفي كل مناطق العراق.
2. التظاهرات تقف ورائها مؤامرة خارجية حيث لم يؤيد هذه الفرضية سوى أقل من 10%؜.
3. لا توجد مشاركة عالية في التظاهرات حيث ان 50%؜ من سكان بغداد والمحافظات الجنوبية أفادوا انهم ساهموا فعلا وبطريقة أو بأخرى وعلى الاقل مرة واحدة خلال الأشهر الخمسة الماضية بهذه المظاهرات، كما ظهرت نسبة لا بأس بها من الشباب السنة الذي شاركوا بها ايضاً. وتبدو الأمور مرشحة للتصاعد في المحافظات التي حُررت من دنس داعش المجرم.
4. لا زال هناك تأييد لبعض القيادات السياسية فقد أظهرت النتائج تراجعاً كبيراً وغير مسبوق في شعبية كل القيادات السياسية المهمة ودونما استثناء.

شاهد أيضاً

الذهب يحقق أفضل أداء سنوي

الشرق اليوم- سجلت أسعار الذهب، الجمعة، أفضل أداء أسبوعي لها في عام، مدفوعة بالطلب المتزايد …