بقلم: بسام القزويني
الشرق اليوم- شهدت بغداد عاصمة العراق ومحافظات الوسط والجنوب تظاهرات عارمة نددت بفساد الأحزاب الحاكمة بعد عام الاطاحة بنظام الديكتاتور في العام 2003، ونتج عن صوت شباب العراق تغييرات كثيرة أبرزها حصاد مؤشرات الوعي ومتابعتهم لقوانين كانت في يوم تحت اطلاع اعضاء البرلمان حيث بدأ المتظاهرون بدراسة ما يدور في العراق وحث بعضهم البعض على نشر الوعي ونبذ أعمال العنف من بعض المندسين الذين تنوعوا بين مستفيدين من جهة وجهلاء من جهة أخرى لاستغلالهم من قبل مجاميع تروم السوء بالعراق ورغم تصاعد اعداد تأثرت بالصدامات الا ان الوضع تغير ايجابيا خصوصا بعد اعلان رئيس الوزراء المكلف عن قرب تشكيل حكومته من المستقلين بعيدا عن التأثيرات السياسية منذ العام 2003 وهذا ما شجع بعض نشطاء إقليم كردستان لقيادة حراك التغيير في أربيل ليعمد ساشوار عبد الواحد رئيس الجيل الجديد الى دعوة الشعب الكردي للخروج بتظاهرات شبيهه لما دارت في وسط وجنوب العراق.
الجدير بالذكر ان إقليم كردستان تحكمه جهة واحدة أو بالأحرى عائلة واحدة تحت مسمى الحزب الديمقراطي الكردستاني الا ان الاسم الحقيقي لها هي (البارزاني) وهي عائلة حكمت الإقليم منذ الإعلان عن الحكم الذاتي قبل أكثر من عقدين ونصف ليترأس مسعود البارزاني رئاسته حتى تسنم نجيرفان البارزاني رئاسة الإقليم ومسرور نجل مسعود رئاسة الحكومة وما زال مسعود رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني.
الغريب في الشعب الكردي انه لا يزال يتخوف من ردة فعل آل البارزاني رغم المشاهد التي جرت في وسط وجنوب العراق وكيفية مجاراة العرب لما دار حول مستقبلهم ولهذا يتطلب من الكرد إخراج شجاعتهم التي عرفناها منذ مقارعتهم لنظام صدام حسين وشجاعتهم بعدم الرضوخ لسلطة حزب البعث المحظور بموجب دستور جمهورية العراق واستقطابهم للمستثمرين بالإضافة إلى إنهاء سياسة ال البارزاني المتفردة بالسلطة ليجوب في الإقليم كل شارد ووارد دون موافقة السكان.
ختاما، اي تحرر سلطوي يتطلب تضحية والرؤية المستقبلية تزيح الأنانية وهذا ما تترقبه أجيال الشعب الكردي سيما وان لديهم من الشباب الواعي من ينجز أعمال وظيفية في القطاعين العام والخاص وان تجذرنا في السلالات سنعثر على اسماء لطالما عُرفت برفع شعار التحرر والتغيير، فالبداية تتكلل في مخاطبة مكاتب الامم المتحدة في الإقليم لإشعارها بقرب خروج تظاهرات وتدويل الطلب عبر السوشيال ميديا لإحراج قوات البارزاني وتحذيرها من القيام بأي أعمال قمع تؤذي أصوات الحرية.