الشرق اليوم- أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، حل مجموعة “أصحاب القبعات الزرقاء” التابعة له، ودعا القوات الأمنية إلى فرض الأمن لحماية المحتجين.
وكشف الصدر، في بيان نشره على صفحته عبر موقع “تويتر”، عن “ضغوطات حزبية وطائفية”، لتشكيل الحكومة المقبلة، قائلا: “إننا نسمع بضغوطات حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة المؤقتة.. فهذا يعني ازدياد عدم قناعتنا بها، بل قد يؤدي إلى إعلان التبرؤ منها (شلع قلع) بعد أن اضطررنا للسكوت عنها”.
وأشار الصدر إلى أنه ينتظر نتائج التحقيق في أحداث مدينة النجف قبل قيامه بـ”الواجب الشرعي والوطني”.
وكان زعيم التيار الصدري قد دعا أصحاب “القبعات الزرق” التابعين له، في وقت سابق إلى تمهيد الطريق أمام القوات الأمنية العراقية لـ”كشف المخربين”، علما أن اتفاقا حكوميا بين محافظ النجف، وقيادات التيار الصدري، في الرابع من فبراير الحالي، قد أفضى إلى عدم تواجد أصحاب “القبعات الزرق” في الشوارع، وأن يقتصر عملها على الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة.
وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا في الـ5 من فبراير، مقاطع فيديو، قالوا إنها لصدامات وقعت في ساحة الاعتصام في مدينة النجف، هاجم فيها أصحاب “القبعات الزرق”، المحتجين، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح وحرق خيام الاعتصام.
وقد نفى “التيار الصدري” الاتهامات، مشيرا إلى أن “ما حصل هو دخول مندسين مسلحين إلى ساحة الاحتجاج في النجف بهدف خلق فتنة”.
يذكر أن العراق يشهد منذ أكتوبر 2019، تظاهرات متواصلة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة. وأسفرت الاحتجاجات، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 500 متظاهر ورجل أمن، وأكثر من 20 ألف مصاب، بحسب مفوضية حقوق الإنسان في العراق، وحملت الاحتجاجات المتواصلة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالته، إلا أن موجة الاحتجاجات لم تهدأ بتقديم الاستقالة، ويطالب المحتجون بتنفيذ باقي المطالب.
المصدر: تويتر