الشرق اليوم- أفادت عدة مصادر مطلعة، أن المحادثات بين السعودية وقطر؛ لتسوية النزاع بينهما انهارت مباشرة عقب بدئها، ليستمر سريان المقاطعة والحظر التجاري على الدوحة.
وأوضح دبلوماسيين غربيين في الخليج، ومصدران مطلعان على التفكير القطري، أن الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة مع السعودية.
غير أن عدداً آخر من الدبلوماسيين قالوا إن الرياض أرادت أن تبدي قطر أولا تغييرا جوهريا في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافا مناوئة للرياض في عدة صراعات إقليمية.
وقال دبلوماسي إن السعودية أرادت ترتيبا جديدا مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة تأخذها على نفسها، وأضاف آخر أن هذه “فكرة مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية”.
وقال مصدران خليجيان آخران مطلعان على تطورات المحادثات إن السعودية، التي تمثل بقية الدول المقاطعة لقطر، أنهت المحادثات عقب القمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في ديسمبر ولم يشارك فيها أمير قطر.
وأكد 3 من الدبلوماسيين الغربيين على أن الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافتها لقمة مجموعة العشرين في 2020، وذلك بعدما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
وبدأت المباحثات بين الرياض والدوحة في أكتوبر الماضي، وكانت أول بارقة في إمكانية تسوية الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط المواصلات مع قطر في منتصف عام 2017.
واتهمت هذه الدول قطر بدعم الإرهاب والتقرب من خصمها الإقليمي إيران. وتنفي الدوحة تلك الاتهامات وتقول إن الحظر الذي فرضته تلك الدول يهدف إلى النيل من سيادتها.
المصدر: رويترز