الشرق اليوم- أجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي مباحثات مع القيادة العراقية في بغداد خلال زيارة غير معلنة، هي الأولى بعد اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، في عملية جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي.
والتقى ماكينزي الذي يعد أرفع مسؤول أمريكي يزور العراق منذ اغتيال واشنطن الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد أوائل يناير الماضي، رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وأكد عبد المهدي وصالح للجنرال الأمريكي، حسب بيانين صدرا عن مكتبيهما، على أهمية تطوير علاقات الصداقة بين بغداد وواشنطن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والحرص على إبعاد العراق عن أن يكون ساحة للصراع والتناحر الدولي والإقليمي، كما بحثا معه قرار مجلس النواب العراقي المطالب بانسحاب القوات الأجنبية.
وأعرب الجنرال الأمريكي عن “حرص بلاده على استمرار التعاون المشترك ضد الإرهاب ودعم قدرات القوات العراقية وتدريبها وتعزيز أمن العراق واستقراره”.
من جانبه، بحث الحلبوسي مع ماكينزي، حسب بيان نشر على موقع مجلس النواب، آليات تعزيز الحماية الأمنية للقواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، علاوة على التعاون في مجال محاربة الإرهاب والتنسيق مع الحكومة العراقية “بما يحفظ سيادة البلاد”.
وأكد ماكينزي الذي يختتم جولة إقليمية عقب الزيارة للصحفيين، أن مستقبل تواجد التحالف الدولي في العراق كان له أهمية خاصة ضمن أجندة مفاوضاته في بغداد، مشددا على ضرورة اتخاذ قرار بهذا الشأن بالتنسيق بين الطرفين استنادا إلى تقييم خطر تنظيم “داعش”.
المصدر: واشنطن بوست