الشرق اليوم- قال رئيس ائتلاف “الوطنية” العراقي، إياد علاوي، في تغريدة على “تويتر”، اليوم الأربعاء، إن طلبة العراق يواجهون ببسالة نادرة حملات القمع في ساحات التظاهر السلمي.
وقال علاوي: “تحيةً لطلبة العراق، أبطال اليوم وقادة المستقبل، قلب الحراك النابض، الذين أكدوا بوعيهم وإدراكهم أنهم رأس الرمح في التحول الذي تشهده الساحة العراقية، وهم يواجهون ببسالة نادرة حملات القمع والترهيب في ساحات التظاهر السلمي”.
وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأصحاب القبعات الزرقاء، وهم يحملون العصي الكبيرة التي يطلق عليها شعبيا “تواثي”، ومن بينهم من قام بإشهار سلاح أبيض، بعد سيطرتهم التامة على مبنى المطعم التركي الذي أنزلوا منه جميع صور الضحايا المتظاهرين الذين قتلوا إثر عمليات القمع بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، طيلة الأشهر الماضية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى الآن.
وسرعان ما أطلق الناشطون والمتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات رفض واستنكار ضد تحول أصحاب “القبعات الزرقاء” من حامين إلى قامعين بالعصي، والتعذيب، بعد تمرير مرشح التسوية، محمد توفيق علاوي، لرئاسة الحكومة الذي كلف يوم أمس من قبل رئيس الجمهورية، برهم صالح، وسط رفض شعبي واسع في عموم محافظات الوسط، والجنوب، وساحة التحرير حيث خرجت مسيرات احتجاج حاشدة ترفض علاوي.
يذكر أن العراق يشهد منذ أكتوبر 2019، تظاهرات متواصلة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة. وأسفرت الاحتجاجات، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 500 متظاهر ورجل أمن، وأكثر من 20 ألف مصاب، بحسب مفوضية حقوق الإنسان في العراق، وحملت الاحتجاجات المتواصلة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالته، إلا أن موجة الاحتجاجات لم تهدأ بتقديم الاستقالة، ويطالب المحتجون بتنفيذ باقي المطالب.
المصدر: وكالات