الشرق اليوم- التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، في كمبالا أمس، برعاية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، لمدة ساعتين.
وتناول اللقاء الأول من نوعه بين المسؤولين، البدء في تطبيع العلاقات بين البلدين وإقامة مصالح مشتركة، من ضمنها تحليق طيران العال الإسرائيلي عبر الأجواء السودانية.
وكان نتنياهو قال قبيل توجهه للقاء البرهان في أوغندا، إن إسرائيل تعود إلى إفريقيا بشكل كبير، وإن القارة تعود إلى أحضان إسرائيل.
وعلى صعيد متصل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، عقب اجتماع عقده الأخير مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وأكد بيان صدر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس أمس الاثنين، أن بومبيو شكر في المكالمة البرهان على “زعامته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أوغندا بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني”.
وأشار البيان إلى أن بومبيو والبرهان أعربا في المكالمة عن تطلعهما المشترك إلى تحسين مشاركة السودان الفعالة في المنطقة والمجتمع الدولي، وأكدا التزامهما بالمضي قدما نحو إقامة “علاقات ثنائية أكثر قوة وصحة”.
ويوم أمس تلقى البرهان دعوة رسمية لزيارة واشنطن، ووعد بتلبية الدعوة في القريب العاجل. وتعد دعوة البرهان لزيارة واشنطن الأولى لمسؤول سوداني رفيع المستوى منذ ما يقارب 30 عاما، شهدت خلالها العلاقات بين البلدين تدهورا كبيرا.
وتأمل الحكومة الانتقالية بأن تقوم الإدارة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب المدرج فيها منذ عام 1993، التي تحول دون اندماجه في المجتمع الدولي.
وكشف مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، خلال زيارته الخرطوم الأسبوع الماضي، عن مفاوضات جارية بين الإدارة الأميركية والحكومة الانتقالية، تناقش أموراً أكبر من ملف وجوده على لائحة الإرهاب. وأوضح أن بقاء السودان في القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب لا يحول بينه وبين التعامل مع المنظومة المصرفية العالمية.
يذكر أن موسيفيتي رتب اللقاء بحسب المصادر، قبل أسبوع بين البرهان ونتنياهو.
المصدر: صحيفة “الانتباهة” السودانية