الشرق اليوم- اجتمع الرئيس العراقي، برهم صالح، مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، أمس السبت، وبحثا العلاقات الثنائية والأوضاع في العراق والمنطقة.
وأورد المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي، في بيان، أن الرئيس العراقي التقى لاحقا السكرتير الكردينالي لدولة الفاتيكان، بيترو بارولين، الذي رافقه رئيس دبلوماسية الفاتيكان، كبير الأساقفة، بول ريتشارد غالاغر.
وجاء في البيان أن “المحادثات الودية تناولت العلاقات الثنائية الحسنة”، كما ركز الجانبان على التحديات التي تواجهها البلاد حاليا وأهمية تعزيز الاستقرار وعملية إعادة البناء وتشجيع طريق الحوار والبحث عن حلول مناسبة في مصلحة المواطنين مع احترام السيادة الوطنية”. وتابع البيان أن الجانبين بحثا أيضا “أهمية الحفاظ على الوجود التاريخي للمسيحيين في البلاد”.
وكشف البيان أن الجانبين ناقشا أيضا “النزاعات المختلفة والأزمات الإنسانية الخطيرة التي تعاني منها المنطقة، مشددين على أهمية الجهود المبذولة، بدعم من المجتمع الدولي، لإعادة الثقة والتعايش السلمي”.
ويأتي الاجتماع بين صالح وبابا الفاتيكان وسط توتر أمني يعيشه العراق على خلفية الهجمات متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران. ففي 3 يناير، نفذت طائرة مسيرة أمريكية غارة قرب مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، الذي كانت واشنطن تتهمه بالوقوف وراء الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد، في 31 ديسمبر الماضي. وفي 8 من هذا الشهر، ردت إيران على اغتيال سليماني بهجوم صاروخي استهدف قاعدتين عسكريتين في العراق تستضيفان عسكريين أمريكيين من قوات التحالف الدولي المناهض لـ “داعش”.
وفي أعقاب تلك الأحداث دعا بابا الفاتيكان كلا من الولايات المتحدة وإيران إلى تجنب التصعيد والسعي “للحوار وضبط النفس” لتفادي صراع أوسع في الشرق الأوسط.
المصدر: Vatican News