الشرق اليوم- أكدت علا بطرس، مستشارة وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، ضرورة منح الحكومة الجديدة مزيدا من الوقت قبل الحكم عليها، فيما أرجعت سبب الرفض الشعبي لها لغياب الثقة وسلوك السلطة على مدار سنوات، وما تخلله من سياسات اقتصادية خاطئة.
وأعربت بطرس، عن استيائها من أعمال الشغب التي رافقت التظاهرات، مؤكدة أن هذا السلوك لا يساهم في تحقيق مطالب الحراك، المتمثلة في الحصول على حقوقه الاجتماعية والاقتصادية وتغيير النظام من طائفي ومحاصصي إلي نظام علماني يقوم علي مبدأ المواطنة.
كما أشارت إلى أن الحكومة يجب أن تحصل على ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي من خلال إصدار قرارات سريعة، ومكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة للخروج من الركود الاقتصادي، كما شددت علي ضرورة إعطاء الحكومة فرصة مئة يوم ثم الحكم عليها.
من جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور رائد المصري، إن الحراك الشعبي لديه أكثر من موقف لاسيما وأن الثقة مفقودة بين الشعب والسلطة السياسية منذ أكثر من ثلاثين عاما، لذلك فإن اللبنانيين ينتظرون ما ستفعله الحكومة والوعود التي أطلقتها، مرجحا أن يكون طرف واحد هو من قام بتشكيل الحكومة .
وحول أحداث الشغب التي حدثت أثناء التظاهرات، أعرب المصري عن اعتقاده أنها محاولات لبعض القوي السياسية التي لديها خطاب مذهبي وخرجت بإرادتها من السلطة وهي تحاول استعادة موقفها من جديد، مضيفا أن الذين يقومون بعمليات التخريب لا يوجد غطاء شعبي لهم وأن مثل هذه الأفعال لا تلبث أن تنتهي وتخبو لأن المستجدات والوقائع السياسية أكبر بكثير.
وحول موقف المجتمع الدولي من الحكومة بين المحلل السياسي اللبناني، أن المجتمع الدولي مؤيد لحكومة حسان دياب وليس لديه أي تحفظات عليها، مشيرا إلى أن الحكومة عليها أن تعمل فورا على معالجة الملفات الاقتصادية حتي تكسب بعض الثقة.
المصدر: سبوتنيك