الشرق اليوم- قام عشرات المحتجين الغاضبين، اليوم الأربعاء، بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية والجسور في العاصمة بغداد وبعض مدن الجنوب، وذلك لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على عدم تلبية مطالب المتظاهرين.
وذكر مصدر أمني، بأن المتظاهرين واصلوا السيطرة على طريق سريع محمد القاسم وسط العاصمة بغداد، حيث وسعوا من نطاق تحركهم الاحتجاجي، فيما أغلق محتجون في النجف، الطريق الدولي الرابط بين محافظتي النجف وكربلاء.
وأشار المصدر إلى أن “الموقف المروري في أغلب الشوارع الرئيسية ببغداد تضمن استمرار قطع طريق سريع محمد القاسم بالاتجاهين، ووجود زخم مروري في سريع القناة والجسر المعلق، كما أن حركة السير في جسر بيروت ضمن منطقة شارع فلسطين طبيعية، وهناك زخم بتقاطع ملعب الشعب وسريع الدورة”.
وتابع أن “طريق حلة بغداد مقطوع من قبل متظاهرين، وقد تم تسجيل 15 حالة اختناق وإصابة ضمن مقتربات سريع محمد القاسم وساحة الطيران فجر اليوم، أما الموقف الأمني في ساحات التظاهر التحرير والخلاني وجسري الجمهورية والسنك فهو جيد”.
وأوضح أن محافظة الديوانية، شهدت صباح اليوم إغلاق لجميع مداخل المحافظة الخارجية، بالإضافة إلى قطع الطريق السريع الواصل بين البصرة وبغداد والمار بالمحافظة، فضلا عن استمرار الإضراب في جامعة القادسية والمدارس الثانوية والدوائر الحكومية.
وفي محافظة ذي قار، واصل المحتجون قطع الطريق السريع المار بالمحافظة لليوم الثالث على التوالي، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا توثق استمرار قطع الطريق الدولي المار بالمحافظة، وتظهر طوابير طويلة لشاحنات نقل، ممنوعة من العبور.
كما أقدم محتجو البصرة، على قطع الطريق المؤدية لميناء ام قصر وميناء خور الزبير، في المحافظة، أما في المثنى، فقد قطع المتظاهرون جميع مداخل المحافظة الواصلة بين مركز المحافظة واقضيتها والمحافظات الأخرى، كما أغلقوا جميع جسور المحافظة الداخلية مع استمرار الإضراب في جامعة المثنى والمدارس والدوائر الحكومية.
وفي محافظة واسط أغلق متظاهرون بالسواتر الترابية الطريق الرابط بين محافظتي واسط والعاصمة.
وتأتي الاحتجاجات الأخيرة وقطع الطرق في محاولة للتصعيد، بعد انتهاء “المهلة” التي حددها المتظاهرون، الاثنين الماضي، دون تلبية مطالبهم، حيث أقدم المحتجون في العاصمة بغداد على قطع سريع محمد القاسم، فضلا عن قطع عشرات الطرق في النجف وبابل والبصرة وديالى والناصرية.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أعلنت أمس الثلاثاء، عن حصيلة ضحيا التظاهرات الأخيرة، حيث وثقت مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 130 آخرين خلال اليومين الماضيين.
يذكر أن العراق يشهد منذ أكتوبر 2019، تظاهرات متواصلة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة. وأسفرت الاحتجاجات، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 500 متظاهر ورجل أمن، وأكثر من 30 ألف مصاب، بحسب مفوضية حقوق الإنسان في العراق. وحملت الاحتجاجات المتواصلة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالته، إلا أن موجة الاحتجاجات لم تهدأ بتقديم الاستقالة، ويطالب المحتجون بتنفيذ باقي المطالب.
المصدر: وكالات