الشرق اليوم- أكدت خلية الإعلام الأمني، اليوم الاثنين، أن الصدامات الأخيرة بين القوات الأمنية ومجموعة ممن وصفتهم بـ “مثيري العنف” أسفرت عن جرح 14 ضابطا، فيما أفادت مصادر أمنية وطبية، بإصابة عشرات المحتجين خلال تظاهرات اليوم.
وذكرت الخلية أن قيادة عمليات بغداد أكدت أنه “أثناء تأدية القوات الامنية واجباتها لحماية المتظاهرين وتأمين مدخل ساحة التحرير من تقاطع قرطبة، أقدمت مجموعة من مثيري العنف على تخريب أرصفة الشوارع واقتلاع الحجر المقرنص ورمي القوات الامنية به”.
وأضاف البيان أن ” هذا الفعل أدى الى جرح 14 ضابطا، حيث كانت إصابتهم في الرأس، كما تعرض آمر اللواء الثالث في الفرقة الاولى بالشرطة الاتحادية إلى كسر ساق قدمه اليسرى، وتم نقلهم للمستشفيات القريبة، ورغم هذه الأفعال استمرت قواتنا بضبط النفس ومتابعة واجباتها الأمنية المكلفة بها”.
من جهة ثانية أفادت مصادر أمنية وطبية، أن عشرات المحتجين أصيبوا في بغداد ومدن أخرى في اشتباكات مع قوات الأمن التي كانت تحاول فتح الطرق بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة، حيث أكد شهود لوسائل إعلام غربية، أن ” محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة الطيران ببغداد أثناء الليل”.
وأشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة، وقالت محتجة في بغداد رفضت الإفصاح عن اسمها “يجب أن يوقفوا (قوات الأمن) إطلاق الرصاص والتصويب علينا. من هم ومن نحن؟ الطرفان عراقيون. لذلك (أسألهم) لماذا تقتلون اخوتكم؟”.
وبحسب مراقبين، فقد انخفضت أعداد المحتجين لكن الاحتجاجات تجددت في الأسبوع الماضي في وقت حاول فيه المتظاهرون الحفاظ على قوة الدفع في أنشطتهم بعد أن تحول الانتباه إلى الخطر الذي يمثله الصراع بين إيران والولايات المتحدة على بلادهم في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد.
وكان العشرات من المحتجين الغاضبين أقدموا صباح اليوم، على قطع الطرق وإحراق إطارات السيارات في العاصمة بغداد ومعظم محافظات الجنوب.
المصدر: NRT