الشرق اليوم- أعلن وزر الخارجية الألماني، هايكو ماس، كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان الألماني أمس الأربعاء، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، أعرب عن اهتمامه ببقاء العسكريين الألمان في بلاده.
وأضاف ماس: القائم بأعمال رئيس الحكومة العراقية، أكد، أثناء محادثات أجراها معه ممثلو الحكومة الألمانية، “اهتمام بغداد القوي بمواصلة المساعدة الدولية ودعا… إلى بقاء قوات الجيش الألماني في العراق”. وأشار ماس إلى أن برلين لا ترغب في “المساهمة بزعزعة استقرار العراق”.
تأتي تصريحات ماس، بعد وصول وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارينباور، إلى العراق في زيارة مفاجئة للقاء عسكريين ألمان منتشرين في هذا البلد، حسبا أوردت وزارة الدفاع الألمانية.
وقال متحدث باسم الوزارة، في بيان، أن الوزيرة تخطط للقاء “مسؤولين عسكريين عراقيين رفيعي المستوى” لبحث القضايا المتعلقة باستمرار وجود القوات الألمانية في البلاد ومكافحة تنظيم “داعش”.
ووصلت الوزيرة إلى العراق قادمة من الأردن حيث التقت عسكريين ألمان وخاضت محادثات مع مسؤولين أردنيين.
وأفادت الوزارة الألمانية لاحقا بأن كرامب-كارينباور بحثت في بغداد مهمة القوات الألمانية وأفق بقائها في العراق. وذكرت الوزارة، في بيان، نشرته على صفحتها في “تويتر”، أن الشرط الرسمي لبقاء العسكريين الألمان في العراق هو “دعوة” من الحكومة العراقية.
وكانت وزيرة الدفاع أعلنت سابقا، خلال جلسة طارئة عقدتها لجنة الدفاع في البرلمان الألماني: “نريد مواصلة هذه المهمة، لكن من البديهي بالنسبة لنا أننا لن نستطيع تنفيذها إلا بموافقة الحكومة العراقية”.
وكان البرلمان العراقي صوت لصالح إلغاء الاتفاق مع التحالف الدولي المناهض لـ “داعش” وإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، بعد أن نفذت الولايات المتحدة، في 3 يناير، غارة جوية قرب مطار بغداد، أسفرت عن مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب قائد “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس.
المصدر:وكالات