الشرق اليوم- عادة ما يكون طرد أحد اللاعبين نقمة على فريقه وقد يتسبب في خسارته، لكن طرد لاعب ريال مدريد فيديريكو فالفيردي كان نعمة لفريقه، حيث أنقذ فرصة محققة لتسجيل أتلتيكو مدريد هدفا قاتلا، ولعب دورا بارزا في تتويج الملكي بلقب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم.
ولعل فوز الشاب الأوروغوياني فالفيردي (21 عاما) بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس السوبر الإسباني، هو الدليل الدامغ على دوره في التتويج باللقب الحادي عشر لريال مدريد.
ففي الشوط الإضافي الثاني وتحديدا في الدقيقة 115، أوصلت هجمة مرتدة مباغتة مهاجم الأتلتي ألفارو موراتا إلى الانفراد بمرمى تيبو كورتوا حارس ريال مدريد، لكن فالفيردي لحق به وعرقله من الخلف قبل أمتار قليلة من دخوله منطقة الجزاء، ليحرمه من تسجيل هدف الفوز الذي كان يصعب تعويضه في خمس دقائق كانت متبقية على نهاية المباراة.
. ولم يتردد حكم المباراة ماريا سانشيز مارتينيز في طرد فالفيردي، معتبرا أنه منع فرصة محققة لتسجيل هدف. وبناء على الاعتبارات التي وضعها مشرعو قانون كرة القدم في المادة 12 (الأخطاء وسوء السلوك) فإن الطرد صحيح.
وللتوضيح فإن الاعتبارات الأربعة للفرصة المحققة لتسجيل هدف والتي تستوجب طرد اللاعب فورا، هي: مواجهة المرمى وهي واضحة في هذه الحالة، والمسافة منه وهي قريبة جدا، والاستحواذ على الكرة التي كانت في حوزته تماما قبل العرقلة، وأخيرا عدد المدافعين وتمركزهم وهي في صالح موراتا الذي كان يسبق فالفيردي ولم يكن هناك سوى مدافع آخر بعيد عن الكرة، ولا توجد أدنى إمكانية لإنقاذ الكرة منه.
المصدر: الجزيرة.نت