الشرق اليوم- كشف وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، في تغريدة نشرها على “تويتر”، مساء أمس الأحد، أن نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يزور حاليا العراق لبحث الأزمة الحالية في المنطقة وسط تصعيد التوتر الأمريكي الإيراني.
وقال الحكيم: “يزور العراق نائب رئيس وزراء ووزير خارجية قطر معالي الأخ محمد بن عبد الرحمن لإجراء مباحثات سياسية مع القادة العراقيين والتشاور لتخفيف حدة التوترات في منطقتنا والعمل على إيجاد أفضل السبل الكفيلة لتهدئة الوضع الحالي”.
وأصبحت الأراضي العراقية في الأيام الماضية ساحة للتصعيد العسكري بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن نفذ سلاح الجوي الأمريكي، ليلة 3 يناير الجاري، بأمر من الرئيس، دونالد ترامب، عملية عسكرية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل قائد “فيلق القدس” المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، ونائب قائد “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وعلى خلفية هذه العملية، طالب البرلمان العراقي الولايات المتحدة بسحب قواتها من أراضي العراق، الأمر الذي رفضت إدارة ترامب الاستجابة له.
وأدت هذه التطورات إلى تصعيد خطير للتوتر بين إيران والولايات المتحدة، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة 8 يناير، انتقاما لقتل سليماني، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق.
وتعقيبا على هذه الأحداث، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده “تتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها، وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل”، وتجري سلسلة اتصالات لتهدئة الوضع.