الشرق اليوم- طرح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مساء اليوم الأحد 12 يناير/كانون الثاني، لأول مرة مبدأ “الوساطة” مع مصر، بشأن أزمة “سد النهضة”.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إنه يمكن لرئيس جنوب أفريقيا التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، وذلك بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي.
وأكد آبي أحمد، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في بريتوريا اليوم الأحد، “يمكن لرئيس جنوب أفريقيا التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، وذلك بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي”.
وأشار رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في المؤتمر الصحفي إلى أن جنوب أفريقيا، مستعدة بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي المقبل، أن تلعب دورا للوصول إلى حل بشأن أزمة “سد النهضة”.
وأوضح الرئيس الجنوب أفريقي أنه “مستعدون للعب دور لتسهيل االوصول لأي اتفاق حول سد النهضة، ويجب أن تكون هناك طريقة لحفظ المصالح”.
وقال رامافوزا “مستعدون للعب دور لتسهيل الوصول لأي اتفاق حول سد النهضة ويجب أن تكون هناك طريقة لحفظ المصالح”.
وأكد رامافوزا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبدى “استعداد بلاده للنقاش مع أثيوبيا حول أزمة سد النهضة”.
وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا انتقدت فيه ما وصفته بـ”تسويف” الجانب الإثيوبي في أزمة سد النهضة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن “مصر توضح أن هذه الاجتماعات الوزارية الأربعة لم تفض إلى تحقيق تقدم ملموس بسبب (تعنت أثيوبيا) وتبنيها لمواقف مغالى فيها تكشف عن نيتها في فرض الأمر الواقع وبسط سيطرتها على النيل الأزرق وملء وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية لدول المصب وبالأخص مصر بوصفها دولة المصب الأخيرة، بما يخالف التزامات إثيوبيا القانونية وفق المعاهدات والأعراف الدولية، وفي مقدمتها اتفاق إعلان المبادئ المبرم في 23 مارس/آذار 2015، وكذلك اتفاقية ١٩٠٢ التي أبرمتها إثيوبيا بإرادتها الحرة كدولة مستقلة، واتفاقية ١٩٩٣ التي تعهدت فيها بعدم إحداث ضرر لمصالح مصر المائية، إلا أن إثيوبيا تسعى للتحكم في النيل الأزرق كما تفعل في أنهار دولية مشتركة أخرى تتشاطر فيها مع دول شقيقة”.
وكانت إثيوبيا أعلنت عبر وزير الري بدء ملء السد بحلول يوليو/تموز المقبل.
وتابع بقوله “لم نتفق على مسألة ملء (خزان) السد، لأن مصر قدمت اقتراحا جديدا يطلب تنفيذ عملية الملء في فترة 12-21 سنة”.
وأتم بقوله “هذا أمر غير مقبول، سنبدأ ملء السد بحلول يوليو المقبل”.
وقالت مصر في بيانها تستنكر إن ما ورد في بيان الخارجية الأثيوبية من مزاعم بأن مصر تسعى للاستئثار بمياه النيل، مجرد تصريحات وشعارات جوفاء، تصدر للاستهلاك المحلي، ولا تساعد على خلق البيئة المواتية لتحقيق تقدم في المفاوضات.
واكدت مصر أنها ستشارك في الاجتماع المقرر أن يعقده وزير الخزانة الأمريكي مع وزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان وأثيوبيا في واشنطن يومى 13 و14 يناير، من منطلق التزامها بالعمل الأمين من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وفى إطار سعيها للحفاظ على مصالح الشعب المصرى التى لا تقبل التهاون فيها، وفقا للبيان.
وبدأت أثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء. وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
المصدر: سبوتنيك