الشرق اليوم- أكدت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن الاستخبارات الأمريكية تدرس إمكانية أن يكون تحطم طائرة الركاب الأوكرانية قرب طهران، أمس الأربعاء، ناتج عن استهدافها بصاروخ.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمريكي مسؤول قوله إن الاستخبارات الأمريكية تبحث الكارثة التي أودت بأرواح 176 شخصا كانوا على متن الطائرة من طراز “بوينغ-737″، والتي تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران متوجهة إلى كييف، وسط شكوك متزايدة حول سبب الحادثة.
وأشار المصدر إلى أنه إذا كان سبب الكارثة يعود إلى استهداف الطائرة بصاروخ، فإن ذلك كان سيخلف بصمة حرارية تستطيع منظومات الاستخبارات والجيش الأمريكي توثيقها.
من جانبه، ذكر مصدر أمريكي آخر للشبكة أن مراجعة صور الأقمار الصناعية لم تكشف حتى الآن أي علامة واضحة تثبت أو تنفي هذه الفرضية لكن “التدقيق مستمر”، لافتا إلى أن محللي الاستخبارات الأمريكية سيراجعون أيضا صور حطام الطائرة المنكوبة، بحثا عن أي مؤشرات لانفجارات من داخل أو خارج الطائرة، علاوة على معلومات استخباراتية أخرى.
وأشارت الشبكة إلى أن التصعيد الراهن بين واشنطن وطهران يحول دون مشاركة الجانب الأمريكي في التحقيق، حيث أكد مسؤولان أمريكيان في مجال النقل الجوي أن مشاركة محققين من الولايات المتحدة في التحقيق كانت ستتطلب ترخيصا خاصا من وزارة الخارجية الأمريكية، حتى في حال موافقة الجانب الإيراني على ذلك.
وخلص تقرير أولي أصدرته هيئة الطيران المدني الإيرانية إلى أن سبب الكارثة يكمن في اندلاع نيران داخل الطائرة، فيما طرح مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني ثلاث فرضيات لسبب ما حصل، وهي: تفجير إرهابي وانفجار المحرك لأسباب تقنية وإصابة الطائرة بصاروخ.
وتحطمت الطائرة في اليوم الذي شنت فيه إيران ضربات صاروخية على قاعدتين تتمركز فيهما قوات أمريكية في العراق، ردا على اغتيال الولايات المتحدة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، قاسم سليماني، بغارة أمريكية على طريق مطار بغداد.