الشرق اليوم- قررت الحكومة المصرية تطوير ميدان التحرير، عبر استخدام مسلة الملك رمسيس وبناء قاعدة خرسانية يجري صبها حاليا، لوضع التماثيل الأربعة في الاتجاهات الأربعة للميدان، يلي ذلك مدرج.
الأمر الذي أثار حالة من الجدل في مصر خلال اليومين الماضيين، عقب قرار نقل 4 تماثيل كباش من معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، لتزيين ميدان التحرير وسط القاهرة بعد نصب المسلة فيه.
وردا على هذا التطوير، توجه النائب المصري، أحمد إدريس، عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، وعضو لجنة السياحة والآثار بالبرلمان، ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير السياحة والآثار خالد العناني، يعترض فيه على نقل التماثيل الأربعة من مكانها إلى الميدان.
وقال النائب، في بيان له، اليوم الاثنين، إن هناك حالة من الغضب تنتاب أهالي الأقصر بعد قيام وزارة الآثار بنقل “مسلة” وأربعة تماثيل كباش من بين تماثيل موجودة خلف واجهة معبد الكرنك “الصرح الأول”، على جانبي الفناء، لافتا إلى أن هذا الأمر “يخالف الأعراف الدولية المنظمة للحفاظ على الآثار والمباني التاريخية”.
وأشار عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إلى أن ما حدث “يعد مخالفا أيضا لقانون الآثار”، حيث إن نقل هذه التماثيل من موقعها التاريخي إلى وسط القاهرة لتزيين ميدان التحرير، “قد يعرضها لعوامل التعرية والتي تصاحب التغيرات الجوية والمناخية، وهو ما يؤثر بالسلب على قيمتها التاريخية والأثرية”.
وتابع إدريس، أنه كان من الأفضل أن تقترح وزارة الآثار مسابقة لاختيار أفضل تصميمات لوضعها في ميدان التحرير أو عمل مستنسخات دقيقة لتلك الكباش وللمسلة المراد نقلها.
المصدر: صحيفة “الوطن” المصرية