الشرق اليوم- دعا الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف المتنازعة، لوقف التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرا أدت إلى مقتل وإصابة العشرات وتشريد عشرات الآلاف، ما زاد من خطورة الأوضاع الإنسانية.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان اليوم الأحد، “التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا من قبل النظام السوري، يجب أن يتوقف”. وأضاف “الاعتداء الأخير للجيش السوري وحلفائه بشن غارات جوية وقصف للمدنيين أدى إلى مقتل وإصابة عدد لا يحصى من المدنيين، وتشريد 80 ألف سوري، ما زاد عدد النازحين إلى 800 ألف شخص منذ فبراير/ شباط الماضي”.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن كل طرف من أطراف النزاع السوري، ملزم بحماية المدنيين، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار، واحترام القانون الدولي، فضلًا عن ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل عبر الحدود.
وأوضح البيان “3 ملايين مدني سوري يعيشون في إدلب، ويجب حمايتهم وتقديم الدعم الإغاثي لهم”، لافتا “قتال التنظيمات المصنفة إرهابيا من قبل الأمم المتحدة لا يعطي الحق لاستهداف المدنيين”.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن العمل نحو تسوية سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة وفقًا لقرار الأمم المتحدة 2254، سيبقى أولوية لدى التكتل الأوروبي. وتابع “استمرار الهجمات على إدلب، سيدمر أي نوع من التسوية السياسية وسيوقف عمل اللجنة الدستورية التي بدأت للتو”.
وكان الجيش السوري استأنف عملياته العسكرية في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ضد مسلحي جبهة النصرة، لاستعادة السيطرة على طريق حلب دمشق الدولي.
وأكد الجيش السوري، الثلاثاء الماضي، إصراره على إتمام تطهير محافظة إدلب، في الوقت الذي أعلن فيه السيطرة على 40 قرية وبلدة في ريف المحافظة بمساحة تتجاوز 320 كيلومترا مربعا.
المصدر: سبوتنيك