الشرق اليوم- أكدت الكويت، اليوم الأحد، احترامها للسيادة الإيرانية، وذلك بعد ساعات من استدعاء طهران للقائم بالأعمال الكويتي على خلفية استضافة مؤتمر لشخصيات معارضة من منطقة الأحواز.
وفي السياق اجتمع نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، اليوم الأحد، مع سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدى الكویت، محمد إیراني، وتم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائیة بین البلدین، إضافة إلى ما تردد عن عقد اجتماع في دولة الكویت لعدد من البرلمانیین بشأن موضوع الأحواز.
وأكد الجار الله خلال اللقاء على ثوابت السیاسة الخارجیة لدولة الكویت، القائمة على احترام سیادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلیة وحسن الجوار.
وأشار نائب وزير الخارجية الكويتي إلى ما وصفه بـ “الاستیاء من عقد مثل هذا الاجتماع الذي تم بصفة شخصیة دون الحصول على موافقة الجهات المعنیة، وأن الجهات المعنیة قد باشرت اتخاذ الإجراءات القانونیة بهذا الصدد”.
وشدد الجار الله على “احترام دولة الكویت لسیادة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ووحدة أراضیها بما فیها إقلیم الأحواز”.
وأعلنت طهران، أمس السبت، استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية على خلفية استضافة الدولة الخليجية لمؤتمر لجماعات معارضة لإيران تصنف هناك كمنظمات إرهابية.
وقال بيان للخارجية الإيرانية إنها “استدعت القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى طهران احتجاجا على احتضان الكويت مؤتمرا ضد الجمهورية الإسلامية، واستقبالها قادة إرهابيين في الجماعات المعارضة لإيران، وتصريحات بعض المسؤولين الكويتيين المعادية لإيران”.
ووفقا للبيان، “سلمت الخارجية مذكرة احتجاج شديد اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي، وأدان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج الفارسي، علي رضا عنايتي، التصرف الكويتي، واعتبره تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية الإيرانية وانتهاكا لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت”.
المصدر: كونا