الشرق اليوم- أفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، في بيان يوم أمس السبت، بأن عصابات الجريمة المنظمة ظهرت مجددا في البلاد مستغلة “هشاشة” الوضع الأمني.
وقال عضو المفوضية الرسمية المرتبطة بالبرلمان، فاضل الغراوي، في بيان مقتضب، “أشرنا لارتفاع في عمليات الاغتيال والاستهداف للمواطنين”. وأضاف: أن “ذلك جاء بسبب هشاشة الوضع الأمني وعودة عصابات الجريمة المنظمة”.
وجاء تصريح الغراوي، عقب العثور على جثة محترقة قرب ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وقال ضابط في شرطة بغداد برتبة ملازم في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية، إن “المتظاهرين أبلغوا قوات الأمن بوجود جثة محترقة مجهولة الهوية قرب جسر الأحرار القريب من ساحة التحرير وسط بغداد”. وأضاف أن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا في المكان وقامت بنقل الجثة إلى دائرة الطب العدلي، وفتحت تحقيقا في الحادث.
ويقع جسر الأحرار على مقربة من ساحة التحرير التي تعد معقل المتظاهرين المعارضين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
كما أفادت المفوضية بأن إجمالي إحصائيات الخطف والفقدان الموثقة رسميا لدى مكاتبها بلغت 68 حادث خطف وفقدان على خلفية التظاهرات.
وكشفت أن المتبقي فعليا ممن لم يكشف عن مصيرهم لحد الآن هو 56 ناشطا بعد إطلاق سراح ناشطي كربلاء الـ12 قبل أسبوعين.
والجمعة، قتل 3 أشخاص على يد مسلحين مجهولين في هجمات منفصلة ببغداد والبصرة (جنوب)، وديالى (شرق).
وتأتي هذه الحوادث وسط تصاعد في وتيرة عمليات استهداف ناشطين في الاحتجاجات على مدى الأسابيع الأخيرة.
يذكر أن العراق يشهد منذ أكتوبر 2019، تظاهرات متواصلة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة. وأسفرت الاحتجاجات، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 485 متظاهر ورجل أمن، وأكثر من 27 ألف مصاب، بحسب مفوضية حقوق الإنسان في العراق. وحملت الاحتجاجات المتواصلة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالته، إلا أن موجة الاحتجاجات لم تهدأ بتقديم الاستقالة، ويطالب المحتجون بتنفيذ باقي المطالب.
المصدر: الأناضول + روسيا اليوم