الشرق اليوم- أصدرت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” اليوم الأربعاء، تقريرا جديدا هو الثالث منذ بدء الاحتجاجات الشعبية مطلع تشرين الأول الماضي، كشفت فيه تفاصيل عن اختطاف “ميليشيات” لناشطين واحتجازهم في مواقع غير رسمية.
وذكرت البعثة في تقريرها الذي يغطي الفترة ما بين 2 تشرين الثاني وحتى 8 كانون الأول الجاري، أنها “تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن المتظاهرين والناشطين البارزين تم استهدافهم واعتقالهم من قبل القوات الأمنية والجماعات التي توصف بأنها مليشيات”.
وأضاف التقرير أن “المعلومات الموثوقة تشير أيضا إلى أن القوات الأمنية ألقت القبض على أشخاص من منازلهم ومن مركباتهم واحتجزتهم بالحبس الانفرادي أثناء التحقيق، وربما كان اعتقالهم لأسباب تتعلق بالأمن الوطني”.
واوضح أن “الجماعات التي وصفت بأنها مليشيات اختطفت ما لا يقل عن خمسة من الناشطين والمتظاهرين البارزين في بغداد، واحتجزتهم في الحبس الانفرادي في مواقع احتجاز غير رسمية لعدة أيام أثناء استجوابهم”.
وتابع أن “المعلومات الموثوقة أيضا تشير إلى أن استهداف المتظاهرين والناشطين يتم بناءا على منشورات في مواقع التواصل االجتماعي ودرجة تأثيرهم أو متابعتهم. نظرا للخوف المحيط بمثل هذه الميليشيات وخطر الانتقام، كما أن الأشخاص الذين ربما يكونون قد تعرضوا للاختطاف ليسوا مستعدين دائما للتحدث أو لتبادل معلومات مفصلة”.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إلى أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير، تم تسجيل 170 حالة وفاة وأكثر من 2000 إصابة، مبينة أنه لم يتم توجيه أي تهم إلى المتظاهرين المعتقلين من قبل القوات الأمنية خلال تلك الفترة.
المصدر: وكالات عراقية