الشرق اليوم– أصدرت إدارة مرقد رجل الدين الراحل، محمد باقر الحكيم، في مدينة النجف بالعراق؛ توضيحا حول الاتهامات التي وجهت لها بشأن التسبب بمقتل عدد من المتظاهرين في المدينة.
وقالت الإدارة في بيان يوم أمس السبت: “عند انتشار خبر الاعتداء على مرقد شهيد المحراب توافد عدد من محبيه من أبناء الحشد الشعبي وغيرهم من داخل النجف والمناطق القريبة، ممن يرونه رمزا وقائدا لهم، إلى المنطقة وأخذوا بالتصدي للمهاجمين، وتم ذلك بعد انسحاب قوات الأمن بشكل مفاجئ بعد الغروب وتم إخلاء الشارع للمتظاهرين غير السلميين والذي نتج عنه دخول وتخريب وإحراق بناية الجامعة وإحراق المدرسة مرة أخرى”.
وأضافت: “تعقيبا على ادعاء محافظ النجف الأشرف بأن حماية مرقد شهيد المحراب هم من أطلقوا النار على المتظاهرين، في البداية نتساءل ما الذي دعا هؤلاء إلى التوجه إلى مرقد شهيد المحراب علما أن المتظاهرين السلميين يتواجدون في ساحة الصدرين، فهل هو جهة حكومية أو سياسية، والكل يعلم لا هذا ولا ذاك”.
وبينت: “في المظاهرات السابقة كانت ساحة ثورة العشرين المجاورة للمرقد هي المحطة الرئيسية للمظاهرات، وكل المتظاهرين شهود على تعاون حماية مرقد شهيد المحراب معهم ودعمهم”، وأضافت أن “حماية مرقد شهيد المحراب الذين ينتسبون إلى وزارة الداخلية، والتزاما بالأوامر الصادرة إليهم بعدم إطلاق النار بكل الظروف والأحوال، وكان ذلك واضحا جليا عند إحراق المدرسة الدينية بعد ظهر يوم الخميس وانسحابهم إلى الداخل وعدم تعرضهم للمتظاهرين غير السلميين”.
وأشارت إلى أن “ما قام به محبو شهيد المحراب من تصديهم للمتظاهرين غير السلميين ودفاعهم عن مرقد قائدهم ورمزهم الكبير كان خارج حدود المرقد وبقي حماية المرقد بالداخل وإلى الآن لم تطلق رصاصة واحدة على المتظاهرين التزاما بالأوامر الصادرة إليهم حتى الآن”.
وأكدت أن “زعيم تيار الحكمة المعارض، عمار الحكيم، وهو ابن شقيق صاحب المرقد، ليس له أي وصاية على مرقد شهيد المحراب، ومسؤولية المرقد بعهدة أبناء الشهيد حصرا من الناحية الشرعية (التولية) ومن ناحية الإدارة الفعلية ليس لديهم أي قوى أمنية مرتبطة بهم، وأن مسؤولية حماية مرقد شهيد المحراب هي بعهدة الحكومة المحلية والقوات الأمنية حصرا، حالها حال أي من الممتلكات الخاصة أو المؤسسات العامة”.
المصدر: وكالات