الشرق اليوم- قال رئيس مركز “الكلمة” للدراسات السياسية والاستراتيجية، مهدي خزعل، إن “تظاهرات العراق مطلبية وخرجت من رحم المعاناة، مع وجود جهات خارجية إقليمية ودولية تريد حرف هذه التظاهرات عن مسارها في اتجاهات محددة”.
وأكد خزعل “وجود طرف ثالث للأزمة العراقية، يريد تأجيج الأزمة وإشعال الفتيل لهدر المزيد من الدماء العراقية بين المتظاهرين والحكومة، في ظل الضعف الاستخباراتي والأمني العراقي”. وأضاف خزعل “التفجيرات مدبرة من الخارج، وهناك من دفع الملايين لإدخال الدراجات المفخخة إلى مناطق تواجد المتظاهرين”.
وأشار خزعل إلى “تصارع أمريكي إيراني داخل العراق، ما دفع ترامب للتشفي في إحراق القنصلية الإيرانية في العراق، تزامنًا مع ذكرى إحراق السفارة الأمريكية في طهران”.
وتابع مدير مركز الكلمة للدراسات الاستراتيجية: “إذا لم تستعد الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية قواها، وتقول بصوت عالي للخارج إن المتظاهرين مواطنون عراقيون يطالبون بحقوقهم المشروعة، ستذهب الأوضاع برمتها إلى ما لا يحمد عقباه، وربما تنزلق الأوضاع لحرب أهلية”.
وعن زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى بغداد، أوضح أن “هذه الزيارة سبقتها أخرى لنائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، وقد ذهب إلى قاعدة عين الأسد العسكرية وإقليم كردستان، دون أن يلتقي بالحكومة العراقية، ما يحمل دلالات خاصة مفادها؛ أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن حكومة الدكتور عادل عبد المهدي”، معتبرًا أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى بغداد تهدف لحرف مسار التظاهرات، بما يخدم مصالحها في الصراع مع إيران.
المصدر: سبوتنيك