الشرق اليوم- تنتج شركات صناعة السيارات الكبيرة منذ سنوات سيارات هجينة وكهربائية بالكامل، لكن جميعها -تقريبا- كانت من النماذج الصغيرة التي وجدت طلبًا محدودًا، وربما يتغير هذا الاتجاه مع دخول شركات كبيرة هذا المجال، آخرها شركة فورد التي وضعت مؤخرا شعار حصانها الأسطوري “موستانغ” على سيارة كهربائية تأمل الفوز بها في عالم صناعة السيارات الكهربائية.
فقد كشفت فورد عن سيارة “موستانغ ماك إي” (Mustang Mach E) أمس الأحد، والقادمة إلى صالات العرض العام المقبل، وتهدف شركة فورد إلى تحقيق ضربة كبيرة في هذا السوق. إنها مخاطرة محسوبة كي يتمكن صانعو السيارات من إيجاد سوق للسيارات الكهربائية بالحجم الذي يفضله الأميركيون، وتصبو إلى إقناع المشترين بدفع المال الإضافي مقابل طاقة البطارية.
وتأمل شركة فورد أن تنطلق بعض سيارات موستانغ الأصلية من الطراز الجديد إلى الشارع، وتعزز الطلب على السيارات الكهربائية، التي لا تمثل الآن سوى 2% من السوق.
النموذج الكهربائي الجديد هو أول ثمرة لاستثمار بقيمة 11.5 مليار دولار في السيارات الكهربائية، التي أعلنت عنها فورد العام الماضي، وستكون موستانغ الجديدة سريعة مع المحركات الكهربائية القادرة على توليد طاقة هائلة.
بينما تحسنت تكنولوجيا البطاريات بدرجة كافية للسماح للسيارات الكهربائية بالسفر لمسافة ثلاثمئة ميل بشحنة واحدة، يجب على صانعي السيارات التغلب على مخاوف السائقين من نفاد الطاقة أثناء وجودهم على الطريق، وهو رهاب يُعرف بقلق النطاق. لقد عالجت تسلا هذا القلق جزئيا من خلال بناء شبكة من محطات الشحن المخصصة لسياراتها.
سيتمكن عملاء فورد من استخدام محطات الشحن التي تديرها شركتان: إلكترفاي أميركا وتشارج بوينت، اللتان لديهما 12 ألف موقع في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال المدير العالمي لشركة سيارات فورد الكهربائية تيد كانيس إن قاعدة “موستانغ ماك إي” سيكون لها مدى يزيد على مئتي ميل (321 كيلومترا). النسخة الأعلى سعراً ستكون قادرة على الذهاب لمسافة ثلاثمئة ميل (482 كيلومترا).
وتوجد معظم أدوات التحكم الداخلية على شاشة كبيرة تعمل باللمس على الكونسول الوسطي، وقالت شركة فورد إنها ستكون قادرة على إضافة أو تحسين الميزات من خلال تحديثات البرامج عبر الإنترنت.
وقال السيد كانيس إن سعر السيارة المبدئي يبلغ نحو 45 ألف دولار، رغم أن العملاء سيكونون قادرين على الاستفادة من قرض ضريبي فدرالي بقيمة سبعة آلاف وخمسمئة دولار.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تخطط شركة فورد لبيع سيارة موستانغ في أوروبا والصين، حيث تسير مبيعات السيارات الكهربائية في هذين السوقين بشكل أسرع من الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى قوانين الانبعاثات الصارمة التي أجبرت الشركات المصنعة على تقديم المزيد من النماذج الكهربائية، كما كان للحوافز الضريبية والقيود المفروضة على قيادة السيارات التي تعمل بالبنزين في مراكز المدن تأثير كبير.
وأضافت شركات صناعة السيارات الفخمة الأوروبية مثل جاغوار وأودي ومرسيدس بنز طرازات كهربائية جميعها من فئة “أس يو في” (SUV).
وتسير تسلا على الطريق لبيع حوالي 360،000 سيارة هذا العام ، ومن المفترض أن تضيف طرازًا رابعًا ، سيارة كروس أوفر ، في العام المقبل.
المصدر : مواقع إلكترونية