الشرق اليوم- قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، إنها رصدت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق، إلا أنها اعتبرت أن قوات الأمن أبدت قدرا أكبر من ضبط النفس مما كان عليه سابقا.
وقالت البعثة، في بيان أصدرته يوم أمس الثلاثاء، بمناسبة نشر التقرير الخاص الثاني حول الاحتجاجات التي انطلقت أوائل الشهر الماضي، إنها “رصدت استمرار انتهاكات وإساءات خطيرة لحقوق الإنسان خلال الموجة الثانية من المظاهرات في العراق، والتي بدأت في 25 أكتوبر”.
وأشارت البعثة إلى أن “العنف خلال المظاهرات أسفر، خلال الفترة من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر، عن سقوط 97 قتيلا على الأقل وإصابة الآلاف”، موضحة أن التقرير يشير إلى أن 16 من الضحايا قتلوا جراء إطلاق قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين، فيما جرح عشرات الآخرين بسبب مثل هذه الحوادث.
وأضافت البعثة: “على الرغم من أن قوات الأمن العراقية أبدت قدرا أكبر من ضبط النفس مقارنة مع المظاهرات في أوائل أكتوبر، خاصة في بغداد، إلا أن الاستخدام غير الشرعي لأسلحة فتاكة وأسلحة أقل فتكا على يد قوات الأمن والعناصر المسلحة يستدعي انتباها عاجلا”.
ونقل البيان عن المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى العراق، جانين-هينس بلاسخارت، قولها إن “الإغلاق الكامل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يقوض الحياة الطبيعية للناس والعمل، بل يمثل تجاوزا على حرية التعبير”.