الشرق اليوم- أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، عن دعم طهران لبقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في رئاسة الحكومة، معتبرا أنه “رجل يحب خدمة الشعب العراقي”.
وقال ولايتي، في مقابلة مع قناة “فرنس 24″، نقلتها وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إنه “مما لا شك فيه أننا نعتقد أن عادل عبد المهدي خادم ذو خلفية ثورية، وقد خدم الشعب العراقي منذ أيام صدام حسين، وما زال لديه نفس النية”، مضيفا: “رئيس الوزراء العراقي يعمل بجد قدر الإمكان ونأمل أن ينجح في الاستجابة لمطالب الشعب بسلام”.
وعند سؤال يتعلق بمواقف إيران بشأن احتجاجات العراق ولبنان، أفاد بأنه “بغض النظر عما يقرره الناس وأنظمتهم القانونية بشأن العراق ولبنان، فهو معيار العمل ولا تتدخل إيران في الشؤون الداخلية لأي بلد، بما في ذلك العراق ولبنان، ومن الطبيعي أن ترى إيران صديقا لهذين البلدين، وبناء على نصيحة المرشد الأعلى، فإن الحركة يجب أن تكون في إطار القانون وألا تكون فوضوية”.
واعتبر أن خروج الاحتجاجات عن طابع السلمية في العراق ولبنان سيكون ذريعة لتدخل الآخرين، مجددا اتهامه لأمريكا وإسرائيل وبعض دول المنطقة (دون تسميتها) “بمحاولة التسلل إلى العراق ولبنان لتقويض المطالب المشروعة للشعبين العراقي واللبناني”، لافتًا إلى أنه “من الطبيعي تماما ومن حق الشعب التحدث إلى السلطات في إطار المظاهرات القانونية، لكن بعض السفارات الأمريكية في بغداد والعناصر الصهيونية تحاول صرف مطالب الناس المشروعة”.
ورأى ولايتي، أن “الشعب العراقي وقادته يحاولون فصل أنفسهم عن المتمردين، وهم بلا شك يعترفون بأعدائهم وأصدقائهم باعتبارهم الشعبين المتحضرين والمتحمسين في العراق ولبنان”، في الوقت الذي هاجم فيه المتظاهرين الغاضبين على الطبقة السياسية في العراق واستهداف مكاتبها الحزبية والعسكرية في العديد من المدن، قائلا إنهم “يخلقون الفوضى”.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
كما يشهد العراق تظاهرات حاشدة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول من الشهر الجاري، في أكثر من 10 محافظات، للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن، كما يقول المتظاهرون.