الشرق اليوم- في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة العراقية ليلة من العنف بين القوات الأمنية والمتظاهرين، دعا العراق جميع الأطراف الخارجية إلى احترام سيادته، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وذلك ردا على تأكيدات بشأن اجتماع سري عقده قائد فيلق القدس الإيراني مع أمنيين عراقيين.
كما يأتي البيان العراقي بعد يوم من صدور بيان طالب فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الحكومة العراقية بالاستجابة لما وصفها بالمطالب المشروعة للشعب، إضافة إلى أن موقف الخارجية جاء أيضا بعد أن شدد المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني، في خطبة الجمعة من كربلاء، على أن الإصلاح في العراق يعود لما يختاره الشعب العراقي وليس لجهة معينة.
وفي الشياق يقول المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي: “أعتقد أن بيان وزارة الخارجية العراقية جاء ردا على تدخلات إيران والولايات المتحدة، وكذلك تماشيا مع خطبة المرجعية الدينية في النجف الأشرف، لأن ميثاق الأمم المتحدة نص على أن سيادة الدول مصانة ولا يجوز التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال”.
وتابع التميمي “دائما ما تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في شؤون العراق الداخلية، وهي مخالفات يحق للعراق ليس فقط الاعتراض عليها، وإنما مقاضاة هاتين الدولتين في الأمم المتحدة”.
وأضاف التميمي “الولايات المتحدة الأمريكية موقعة على اتفاقية الأطر الاستراتيجية مع العراق في عام 2008، تلتزم فيها بمساعدة العراق في كافة المجالات، وحتى توجد مادة في تلك الاتفاقية يحق من خلالها أن يطلب العراق المساعدة الأمنية من واشنطن، فوفقا لاتفاقيات جنيف الأربع، الولايات المتحدة بلد محتل، وملزمة بحماية العراق من أي خطر أو تدخلات أو حروب”.
المصدر: سبوتنيك