الشرق اليوم- أطلقت القوات الأمنية العراقية، القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع قرب جسري “الجمهورية” و”السنك” في بغداد، بعد محاولة المتظاهرين عبور الجسرين للوصول إلى “المنطقة الخضراء” حيث مقر الحكومة والبرلمان.
كما توافدت سيارات الإسعاف على ساحة التحرير وسط بغداد لنقل المصابين إلى المستشفيات.
من جهتها قالت وسائل إعلام محلية إن القوات الأمنية نصبت حاجزا أمنيا سادسا على الجسرين. كما طالب المتظاهرون المحتشدون في ساحة التحرير برحيل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وسط هتافات وصفوه فيها بـ”الفاسد”.
وعلى صعيد متصل، سقط صاروخ كاتيوشا على مقربة من مقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء بشارع كانت تتواجد فيه نقطة مرابطة لقوات عراقية، ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها وجرح آخرين.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة سقوط الصاروخ ومقتل أحد عناصر القوات الأمنية كحصيلة أولية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ على مقربة من السفارة الأمريكية ببغداد، ولا تزال التحقيقات الأمنية جارية لمعرفة الموقع الذي انطلق منه الصاروخ.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب موجة احتجاجات، يطالب فيها المتظاهرون الحكومة بمحاربة الفساد والفاسدين وتقديمهم للعدالة، وكذلك بتوفير فرص العمل للعاطلين وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، أدت في معظمها إلى صدامات مع القوات الأمنية، الأمر الذي تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المحتجين، وكذلك عدد أقل بكثير بين رجال الأمن.
المصدر: وكالات