الشرق اليوم- انضم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء ، إلى المتظاهرين في النجف وسط العراق. وأعلن المكتب الإعلامي للصدر، انضمامه للمتظاهرين في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف، التي تشهد مع محافظات وسط، وجنوب العراق، والعاصمة، تظاهرات شعبية كبرى منذ الخميس الماضي، 24 أكتوبر، لإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وحل البرلمان.
ودعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، يوم أمس الاثنين، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للحضور إلى البرلمان للإعلان عن انتخابات مبكرة، تكون بإشراف أممي، ولا تشارك فيها الأحزاب الحالية.
وقال الصدر في بيان “على الأخ عادل عبد المهدي الحضور تحت قبة البرلمان للإعلان عن انتخابات مبكرة بإشراف أممي، وبمدة قانونية غير طويلة، وتتخذ خلال هذه الفترة كل التدابير اللازمة لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وعرضه على الشعب”.
وأضاف “كما ندعو أن تكون الانتخابات المبكرة من دون مشاركة الأحزاب الحالية إلا من ارتضاه الشعب”، مخاطبا المتظاهرين بالقول “لا يغرنكم تصويت البرلمان فكله صوري إلا بعد إجراءات قانونية مجحفة، كما أنبههم إلى أن جلستهم خالية من محاسبة الفاسدين”.
في المقابل، أبدى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، تحفظه على مقترح المرجع الشيعي مقتدى الصدر بإجراء انتخابات مبكرة كمخرج من أزمة الاحتجاجات المطالبة باستقالة حكومته ومحاربة الفساد.
وقال عبد المهدي، في رسالة مفتوحة إلى الصدر، نشرها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إن “هناك تحفظات على اختيار هذا المخرج للأزمة”.
وأوضح عبد المهدي أن “الانتخابات المبكرة تستدعي أن يوافق رئيس الجمهورية على طلب من رئيس مجلس الوزراء على حل البرلمان، والدعوة لانتخابات مبكرة خلال 60 يوماً، وهذا لن يتحقق إلا بتصويت مجلس النواب على حل المجلس بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، أي بأغلبية 165 صوتاً، وتعتبر الحكومة مستقيلة وتتحول إلى حكومة تصريف أعمال يومية”.
يأتي ذلك على خلفية ما تشهده بغداد ومحافظات عراقية عدة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات آلاف تنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية ومطالبة بمحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة جديدة.
المصدر: سبوتنيك