الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
BY: The Washington Post
الشرق اليوم- اعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن 3 أسئلة كبيرة لا تزال بلا جواب بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب، القضاء على زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي بعملية خاصة في سوريا.
السؤال الأول: ماذا حصل في الواقع؟
يقول مسؤولون أن عناصر من “قوة دلتا” الأمريكية، نفذوا العملية انطلاقا من قاعدة في العراق، بدعم من وكالة المخابرات المركزية CIA والمقاتلين الأكراد الذين قدموا معلومات استخباراتية قيمة لتحديد مكان المطلوب رقم واحد.
وقال ترامب، إن العملية انطلقت قبل أسبوعين، لكن “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية تصر على أنها كانت تساعد واشنطن في تحديد مكان تواجد البغدادي على مدى الأشهر الستة الماضية، فيما أعلن العراق أيضا عن إسهام استخباراته إسهاما حاسما في تحقيق هذه المهمة، علاوة على نفي وزارة الدفاع الروسية تصريحات ترامب عن فتح موسكو المجال الجوي الخاضع لسيطرتها فوق سوريا أمام القوات الأمريكية المشاركة في العملية.
كما نسب ترامب في خطابه إلى نفسه إنجازات أجهزة الأمن الأمريكية وتخلى عن انتقاداته العادية لما يسميه “الدولة العميقة”.
السؤال الثاني: ما مدى تأثير ذلك على الحرب ضد “داعش”؟
على الرغم من أن القضاء على البغدادي يعد ضربة موجعة من الناحية الرمزية على الأقل لـ”داعش”، حذر محللون من أن خلايا التنظيم التي تنشط في سوريا والعراق بعد هزيمته عسكريا في الدولتين مستقلة إلى حد كبير وتحظى بالتمويل الذاتي ولذلك من غير المتوقع أن تتأثر كثيرا بـ”قطع رأس” التنظيم.
وأكد المدير السابق لمحاربة الإرهاب في البيت الأبيض جاويد علي، أن تجربة مكافحة الإرهاب في العالم المعاصر تظهر بوضوح أن عمليات التصفية كهذه لا تؤدي إلى تفكيك هيكل التنظيمات الإرهابية وإلحاق هزيمة استراتيجية بها.
مستقبل الحرب ضد “داعش” سيتوقف على تطورات الأوضاع على الأرض، كما أن صعود البغدادي كان مستحيلا لولا تدمير نظام صدام حسين عقب الغزو الأمريكي للعراق 2003.
السؤال الثالث: ماذا يعني ذلك بالنسبة لسياسة ترامب تجاه سوريا؟
شكر ترامب في خطابه روسيا وتركيا والعراق وحتى الحكومة السورية على تعاونها التكتيكي مع العملية الأمريكية، لكنه لم يتطرق كثيرا إلى دور “قوات سوريا الديمقراطية”، أكبر حليف للولايات المتحدة في حربها ضد “داعش”.
فعلى ما يبدو ينوي ترامب، العودة إلى موقفه المثير للجدل بأن الأتراك والأكراد والقوى الإقليمية الأخرى محكوم عليها بخوض “حروب لا نهاية لها”، فيما يتعين على الولايات المتحدة التركيز على “حماية النفط” والابتعاد عن أي صراعات إقليمية.
