الشرق اليوم- يتداول مراقبون تساؤلات الوسائل التي يمكن لحكومة عادل عبد المهدي، استخدامها لمواجهة الدعوات والحشد للخروج في والاحتجاج يوم الجمعة المقبل، 25 أكتوبر/ تشرين أول.
وقال الخبير الأمني العراقي، مؤيد الجحيشي، يوم أمس الثلاثاء، إن “التظاهرات ستكون كبيرة وواسعة في كل المدن، والثقل الأكبر لها سيكون في العاصمة بغداد بغداد”، مضيفا: “لانتوقع أن تكون التظاهرات دامية من جانب الجيش والقوات الأمنية هذه المرة، وإن حصل عكس ذلك فلدينا الخطة البديلة”.
وأضاف الخبير الأمني: “خلال عمليات التحضير لتلك التظاهرات ومن خلال المشاهدات، هناك احتمالات كبرى أن المواجهات من جانب القوات الأمنية، لن تكون عنيفة لأننا استطعنا أن نقنع الجيش والشرطة أننا مصلحين ونطالب بحقوق كل الشعب العراقي المظلوم بما فيهم الشرطة والجيش، فلا تكونو عونا للظالمين والفاسدين”، حسب قوله.
وعبر الجحيشي عن المخاوف، التي تنتاب البعض من تدخل فصائل من الحشد الموالي لإيران والمستفيد من الوضع ماليا، وأن يقوم ببعض الأعمال الإجرامية ضد المنتفضين والثوار. وتابع الخبير الأمني: “اللجنة التنسيقية للثورة وفقا لمصادر مقربة رتبت بأن يحمل كل المتظاهرين موبايلات تحوي كاميرات لتوثيق كل الأحداث في كل شارع ومنطقة مع ذكر الوقت والتاريخ والمكان في أثناء التصوير، هذا بجانب أنهم قاموا بترتيب وتوزيع شبكة مراسلين لتبادل المعلومات عن طريق الرسائل القصيرة.
وأشار الجحيشي إلى أن “تنسيقية الثورة استطاعت توفير إنترنت بديل عن الانترنت الحكومي، الذي سيقطع يوم الجمعة، عن طريق شراء باقات إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية موجهة لبغداد وتلك الحزمة من الإنترنت ستكون مجانية وحصريا لبغداد.
وأوضح الخبير الأمني أن المتظاهرون يشعرون أن الإعلام المحلي والعربي وحتى العالمي خذلهم في المرة السابقة وهذه المرة قد أحضروا إعلام عالمي محايد وأجبرو الحكومة على إعطائهم حق التغطية من أجل جعلها قضية عالمية ضد هؤلاء وإجرامهم وأن تكون سلمية %100 حتى وإن وصل عدد الشهداء إلى الآلاف من أجل الخلاص من الفاسدين وحكومتهم.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر، تظاهرات حاشدة راح ضحيتها الآلاف ما بين قتيل ومصاب وإجراءات حكومية متسارعة لاحتواء غضب الشارع في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى، للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء.
المصدر: سبوتنيك