الشرق اليوم- حثت لجنتان تابعتان للأمم المتحدة، لجأت إليهما عائلات زوجات وأبناء إرهابيين محتجزين لدى الأكراد في سوريا، فرنسا على اتخاذ إجراءات لحماية حقوقهم ومنع نقل أطفالهم إلى العراق.
وعرض المحاميان، جيرار تشولاكيان، وماري دوزيه، بشكل عاجل القضية على اللجنة الدولية لحقوق الأطفال ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب في جنيف، لمطالبة فرنسا باستعادة عشرات الأطفال والأمهات المحتجزين في مخيمات لدى الأكراد في سوريا.
ودعت اللجنتان السلطات الفرنسية إلى “اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لضمان حماية حق (هذه العائلات) في الحياة والسلامة”، وخصوصا الحصول على العناية الطبية. كما طلبتا من فرنسا “إبلاغهما بالخطوات المتخذة” في هذا الاتجاه.
ويرى المحاميان أن “فرنسا لم يعد لديها سوى خيار انتهاز فرصة وقف إطلاق النار (بين القوات التركية والكردية في سوريا) لتنظيم استعادة هؤلاء الأطفال وأمهاتهم في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف المحاميان في بيان مشترك “يواجه الأطفال الفرنسيون وأمهاتهم المحتجزون في مخيمات في كردستان السورية هجمات تركية وهجمات جيش (الرئيس السوري) بشار الأسد، والنوايا الفرنسية بتسليمهم إلى العراق”.
وتحتجز القوات الكردية نحو 300 امرأة وطفل في مخيمات بشمال شرقي سوريا حيث تشن تركيا منذ التاسع من أكتوبر هجوما يثير قلق فرنسا من “خطر توزعهم”.
وفي السياق كذلك، أصدر قضاة فرنسيون مختصون بقضايا الإرهاب مذكرات اعتقال دولية بحق زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي، والمسؤول السابق في التنظيم أبو محمد العدناني، المسؤول عن عمليات التنظيم الخارجية.
وأوردت خبر إصدار مذكرات الاعتقال قناة BFM TV الإخبارية الفرنسية، بالإشارة إلى بيانات غير رسمية نقلتها عن مصادر مقربة من دوائر التحقيق.
ووفقا لهذه البيانات، فقد صدرت مذكرات الاعتقال، يوم الاثنين الماضي، كجزء من تحقيق قانوني بدأ في فرنسا في 8 أكتوبر بشأن “الاشتباه في إنشاء وقيادة جماعة إرهابية إجرامية”.
وفي وقت سابق من شهر أغسطس الماضي، طالب محامو أقارب ضحايا هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، بإصدار مثل هذا الطلب ضد البغدادي، بدافع أنه “على الأقل شريك” في هذه الهجمات.
المصدر : AFP