بقلم: بهروز جعفر – باحث و صحفي كردي
الشرق اليوم- من قمة الهيكل السياسي والاداري في العراق إلى أسفله منشغلين بالسرقة وغارقون في الفساد، وذلك بحسب تقرير لمنظمة هيومان رايتس:
فالعراق يحتضن مليون ومئتي ألف أرملة، وقرابة 6 ملايين طفل يتيم الأب، والعاطلين عن العمل تعدت نسبتهم الـ 33%، كما أن 80% من أراضي العراق مهددة بالجفاف والتصحر.
صادرات العراق من النفط يومياً تصل قرابة الـ 4 مليون برميل، وفي المقابل مطلوب من العراق 132 مليار دولار، كديون دولية، فعلى أجيال هذا البلد أن يدفعو ديون الخارجية، إلى 73 سنة أخرى قادمة، ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حالة سفر وسياحة باستمرار!.
البصرة ولأكثر من ثلاث سنوات تعاني من المشاكل، وهم منشغلون فقط بالذهاب لأمريكا والصين وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وإيران والأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر وتونس وهلم جراً…
لو تابعنا جميع كتب غينيس، لن نرى رئيس دولة قد سافر إلى 15 دولة في غضون 9 أشهر فقط!؟
بالمختصر مشاكل اليوم في العراق ومحنة الشعب تعود إلى 15 عام، بيد هذه النخبة السياسية “الفاشلة الفاسدة”.
العراق بلد قوي من ناحية القوات الأمنية والاقتصاد، وإردة شعبه قوية، ولا يحتاج هذا البلد إلى التوسل من الملالي الخارجية، إن لم يكن لفضيحة قد تعلموا عليها سابقاً، وهو ما يطبق المثل الدارج (حاميها حراميها).
ما نراه اليوم, الرئيس صديق المهربين ويتكلم عن الاعمار! ومنتسبي حزب البعث ومليارديريتهم اليوم في غرفهم، ويتكلمون عن الأنفال وبطولات البيشمرگة والحشد الشعبي!!؟
الرئيس التركي أردوغان، قطع المياه عن العراق ورئيس العراق يفتخر بهِ ويعتبره صديقاً له، ونحن نعلم أن هذا الرئيس وحزبين معه، قد باعوا مئات الاصدقاء لهم في كردستان كي يصل ومن معه إلى مقامه الحالي لخدمة العراقيين!
الشعب اليوم يطالب بوجوب رحيل رجال هذا النظام، وقالوا لهم كيف لتلك المليارات أن تقع على عاتق العراقيين، عشرات الملايين من الدولارات تصرف للإعلام الأجنبي بتحقيق وتجهيز لوبي جديد، لا نعرف مبتغاه.
من لا يحترم شعبه، سوف مكانه غير محمود في كتب التاريخ، لذا لا تتمادوا اذهبوا فأنتم لستم وطنيين ولستم أنظف من أسلافكم.