الشرق اليوم- وجه رجل الدين ورئيس مركز الفكر للحوار والإصلاح، مجيد العقابي، الأربعاء، رسالة عاجلة ومفتوحة إلى المرجع الأعلى علي السيستاني، لإغلاق منافذ التدخل الخارجي من إيران وامريكا وإصدار أمر لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالتنحي وإنهاء أعماله.
وذكر العقابي وهو رئيس منتدى الشريف الرضي ومهتم بشؤون التقريب بين المذاهب في رسالته المنشورة، اليوم، “سماحة السيد إن الشعب العراقي المظلوم منتظر ومترقب لحركة واقعية إصلاحية باتجاه صناعة دولة وبناء، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم جذريا إن لم تك هنالك قيادة حقيقية واضحة الاعتدال تحمل من الحكمة والمقبولية لدى الجميع مثلكم”.
وأضاف، إن “الصبر على ما يحصل هو الموت المحتم على هذا الشعب، وإن الخروج هو الخوف الذي ينتاب الكثير من الوطنيين مخافة أن تكون هذه الحركات مجيرة أو مدعومة لإسقاط الحكومة لأننا رغم كل ما نعيشه من وجع وفقر نحب بلدنا ولا نريد له أن يكون مرمى لغايات العالم الخارجي، ولذا سماحة السيد، حتى لا نبقى نخوض في سفك الدم في ساحة التحرير ولا نسمح للبعث والأحزاب الفاسدة ركوب الموجة، لابد من قيادتك بفرض حكومة معلنة للشعب العراقي تفوض لها العمل وتعطي لها المشروعية، تحمل صبغة الرئاسة الجمهورية بسلطة تنفيذية وتشريعية ورقابية واحدة. وترك العبارات التي صدعتنا من إصلاح أو فساد”.
وتابع العقابي بالقول، إنه “لا الإصلاح انتصر ولا الفساد استأثر، فلنبدأ من جديد على أن يكون الرئيس معين منك وهو المطالب بتشكيل كابينته الوزارية، شخصية لم تشارك في كل الحكومات ولم يعرف عنها بغير المهنية في سلكها الإداري فقط”.
وأكمل العقابي رسالته بالقول، “سماحة السيد أنت من حركت الشارع وأرجعت الأراضي المسلوبة وأنت الذي تمثل الزعامة العليا في حوزة أمير المؤمنين عليه السلام، وأنت الذي يسمع لك زعيم أكبر قاعدة جماهيرية وعسكرية وهو السيد الصدر، أغلق منافذ التدخل الخارجي من إيران وامريكا وأشر على رعيتك وشعبك بالسكوت والطاعة لكلامك وأمر عادل عبد المهدي بالتنحي وإنهاء أعماله”.
واخختم رجل الدين رسالته للسيستاني، بالقول “اقطع طريق البعث والأحزاب المتلونة والجم أصوات الإعتداء على المرجعيات والحوزة، وأنت لها أنت لها، أملنا بالله وبحكمتك أيها السيد، انطلق بنا من جديد لبناء دولة واضحة المعالم عراقية، فلقد خزينا من الاتهام للشيعة والمذهب مع أن جماهير التشيع هم أكثر الناس تضررا وفقرا وشهداء، فلا هذه الحكومات تحتاج إلى احتلال لإزالتها مثل 2003 ولا نحن لا نستطيع فعل التغيير بسلام دون إراقة الدماء، وهذه فرصة سماحتك لقطع نزاع القوم وأخذ الدور الشرعي في المسؤولية”.