الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- دعا الرئيس العراقي برهم صالح والأمم المتحدة الأربعاء، قوات الأمن إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرين اثنين في أعمال عنف حمّل مسؤوليتها لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي والقوات الأمنية.
وعلّق الرئيس العراقي برهم صالح، على استعمال القوة بالقول في تغريدة على “تويتر”، بالقول إن “التظاهر السلمي حقٌ دستوري.. أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين”. كما أكد أنه من واجب السلطات العراقية الاستماع إلى مطالب الشباب العراقي الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل لبلاده.
وتجمع ألاف العراقيين في تظاهرة غير مسبوقة، لم تنطلق بدعوة من حزب أو زعيم كما تجري العادة في بغداد، بل جمعت الغاضبين المحتجين على غياب الخدمات العامة وتفاقم البطالة وتفشي الفساد في السلطة.
ولجأت قوات الأمن إلى القوة لتفريق المتظاهرين في بغداد وعدة مدن جنوب البلاد، حيث أطلقت الرصاص الحي لساعات في ساحة التحرير، نقطة التجمع التقليدية للمتظاهرين في وسط بغداد، وانتشرت قوات مكافحة الشغب انتشرت الأربعاء على نطاق واسع في محيط الساحة وسدت مداخلها.
من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، عن “قلق بالغ”، داعية السلطات إلى “ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات”.
وردد المتظاهرون شعار “باقونا (سرقونا) الحرامية”، في إشارة إلى الطبقة الحاكمة في البلد الذي يحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية. وبحسب تقارير رسمية، فمنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق.
المصدر: العرب اللندنية
