الشرق اليوم– نشرت “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، مقالاً للكاتب غينادي بيتروف، حول “المبادرة الإيرانية لتخفيض التوتر في المنطقة، بانتظار موقف الخليج منها. أم أن واشنطن هي التي تقرر؟”.
وجاء في المقال، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعا دول الخليج إلى ضمان أمن المنطقة بشكل مشترك. وهكذا، تطرح طهران بديلا عن المقترحات الأمريكية لحماية الملاحة في الخليج. وقد أكدت السلطات الإيرانية استعدادها للدخول في حوار، بالأفعال، وليس فقط الأقوال. فالاثنين، تم رفع الحجز عن الناقلة البريطانية Stena Impero، التي سبق أن اتهمتها طهران بانتهاك قواعد الملاحة.
قال روحاني إنه سيقدم خطته الخاصة بالمسائل الأمنية في الخليج، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اليوم الأربعاء. وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس عن الخطوط العريضة لـ”تحالف الأمل”. فوفقا له، سلامة الملاحة في الخليج، مسؤولية دول المنطقة، وعليها أن تنهض بها دون سواها.
وفي الصدد، يرى كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، اقتراح روحاني يتعارض مع سياسة السعودية. فقال: “المملكة، مدعومة من الإدارة الأمريكية، تنتهج بثبات مسارا نحو إضعاف إيران، وخنقها اقتصاديا. ومع ذلك، فإن تجاوز الخط الذي تبدأ بعده الحرب لا يصب في مصلحة أي بلد في المنطقة. سيخسر الجميع بنتيجة العمليات القتالية، من إيران إلى إسرائيل. لذلك، أعتقد بأنه سيتم إيجاد نوع من التسوية السلمية. ربما تشكل مقترحات روحاني أساسا لذلك”.
وبحسبه، فإن الأمر يعتمد على موقف الولايات المتحدة. فالخليج، في الواقع، سيلتفت نحو واشنطن قبل إعلان موقفها من مبادرة إيران. وهنا، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق بتحفظ شديد على المعلومات حول خطة روحاني. فقد اقتصر تصريحه على القول بأنه “منفتح دائما” على دراسة مثل هذه المبادرات.