الشرق اليوم- أكدت السعودية أنها تتخذ إجراءاتها اللازمة للرد دبلوماسيا على إيران التي تتهمها بالوقوف وراء الهجوم على شركة “أرامكو”، معلنة دراسة الخيار العسكري بعد انتهاء التحقيق في القضية.
وفي تصريح أدلى به مساء أمس الثلاثاء، خلال جلسة حوار مع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده تجري تحقيقا لتحديد مصدر إطلاق الصواريخ على معملين حيويين لشركة “أرامكو” النفطية العملاقة.
وذكر الجبير أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على “أرامكو” إيرانية، وأكد في هذا السياق: “نعمل على موقف دبلوماسي للرد على إيران”. وجدد الجبير أن السعودية تعتقد أن إيران تتحمل المسؤولية عن الهجوم، لكنه أوضح أن الأمم المتحدة تساعد المملكة في تحديد موقف انطلاق العملية.
وقال الوزير السعودي: “نريد تعبئة الدعم الدولي، ونريد النظر في كل الخيارات، الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، ومن ثم اتخاذ القرار”. وأشار الجبير إلى أن ذلك سيحدث بعد انتهاء التحقيق في الهجوم، متوقعا أن يتم استكماله “قريبا جدا”.
“يجب إنهاء السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة… وإيران قدمت الصواريخ الباليستية لمليشيا حزب الله والحوثي” كما جاء على لسان الجبير، الذي أشاد بسياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه إيران، واصفا موقفه بالشامل، مردفا: “نعمل عن كثب مع واشنطن بشأن الملف الإيراني”.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد موجة تصعيد جديدة، بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
المصدر: وكالات